فوكو وأنطولوجيا الحاضر ؛ من الإنشغال الأنتربولوجي إلى الاضطلاع الإتيقي السياسي
(0)    
المرتبة: 58,426
تاريخ النشر: 21/11/2017
الناشر: مؤمنون بلا حدود
نبذة الناشر:السؤال الفلسفي مع فوكو هو سؤال في الحاضر؛ سؤال عن من نحن، ومن نكون، في اللحظة التي نطرح فيها هذه الأسئلة؟ إنه سؤال الراهنية.
هل تساعدنا تحليلات فوكو في فهم الحاضر، وإستشراف المستقبل؟ هل تحتاج تحليلات فوكو إلى مراجعة وإعادة نظر؟...
إنه نوع جديد من التفكير؛ على نحو مختلف، وهو يُعنَى بتفكّر ...الذات في صلاتها المعقدة بالمعرفة والسلطة والأخلاق، في ضوء قيام أنطولوجيا الحاضر بما هي تتويج لنهاية المشروع الفلسفي لفوكو، وما تطرحه، بدورها، من صلات إشكالية بالحداثة والثورة والمقاومة بأنواعها، حيث يتحوّل حقل التاريخ إلى مجال للتفلسف يقطع مع عودة المقولات الثابتة والمسلّمات الميتافيزيقية، ويتجاوز المفاهيم التي قامت عليها نظريات المعرفة، ويفكك الواقع، ويقوّض الهوية؛ أي تجاوز التاريخ بمعناه التقليدي للحفر في خفايا الأرشيف المكوّن للبنى المعرفية التاريخية والإجتماعية والثقافية.
العودة إلى فوكو، اليوم، تمكّننا من أن نعيد تأويل ما أنتجه في ضوء تأويل إرثنا الثقافي العربي، والإهتمام بأشيائنا وأفكارنا وإنتظاراتنا ورهاناتنا، في مناخنا الثقافي العربي الإسلامي، الذي احتوى، ولا يزال، على محرّمات لا يجوز التحدث عنها بروح نقدية إلاّ نجوى، وكل تفكير حرّ يحاكم قيامياً بإسم المقدّس، بل ويكفّر التفكير تحت رايات التوحيد وفنون القتل.
إن فلسفة فوكو هي فعل تفكر في الراهن، تساعدنا في مقاومة السلطات وممارسة الحرية، إنها فضاء حرب مستمرة. إقرأ المزيد