المفاهيم السقافية في التفاسير القرآنية
تاريخ النشر: 31/08/2017
الناشر: دار الأميرة للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:عُني المسلمون منذ فجر الإسلام، وانبثاقاً نور الهداية الإلهية على العالم بالقرآن الكريم، مصدر تلك الهداية، ومنبع ذلك الإشراف، عناية كبرى شكلت جميع نواحيه وأحاطت بكل ما يتصل به، وكان لها آثارها المباركة الطبية في حياة الإنسان عامة، والمسلمين خاصة. وليس من المبالغ القول بأنه لم يحظَ كتاب من ...الكتب السماوية أو الأرضية، في أية أمم من الأمم، قديمها وحديثها، بمثل ما حظي به القرآن على أيدي المسلمين، ومن شارك في علوم المسلمين، ولعل هذا يفسر جانباً من الرعاية الإلهية لهذا الكتاب الكريم؛ الذي تكلّف الله تعالى بحفظه تخليده في قوله تعالى: [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] فما كان الحفظ والتخليد بمجرد بقاء ألفاظه وكلماته مكتوبة في المصاحف، مقروءة بالألسن، متعبداً بها في المساجد والمحاريب؛ إنما الحفظ والخلد بهذه العظمة التي شغلت الناس وملأت الدنيا، وكانت مناراً لأكبر حركة فكرية إجتماعية عرفها البشر. هذا وأن من فضل الله على المسلمين في هذا العصر، أن الركب سائر ولم يقف ولم يفتر، وأن هذا الروح الكريم ما زال يسيطر على المسلمين، وينتقل بهم من جيل إلى جيل، يورثه الآباء للبناء، وسيظل إن شاء الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. في هذا السياق ، وضمن هذه الجهود يأتي هذا الكتاب "المفاهيم السقافية في التفاسير القرآنية" ، الذي فجع فيه المصنف ما جاء في كتب التفسير المختلفة من معانٍ وفوائد، وهو يشير إلى أنه لم يجد بين هؤلاء المفسرين، الذين اعتمد كتبهم تفاوت في فهمهم لمعاني القرآن الكريم وتفسيرهم لآياته؛ سوى اختلاف أساليبهم، وتفاوت بلاغتهم، إذ ان الكلام في بعض هذه التفاسير أسهل للفهم وأقرب للإستيعاب، مضيفاً أن أغلب التفاسير التي اعتمد عليها في مصنّفه هذا، كانت من كبت التفسير بالأثر، دون لجوئه لكتب أهل الرأي، سوى ما ندر، كما أنه لم يهمل كتب المفسرين المتأخرين من أمثال الشيخ محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر، وسيد قطب صاحب ظلال القرآن، وتفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي، بالإضافة إلى قليل من تفسير طنطاوي جوهري، حيث أن لبعض هؤلاء المتأخرين بعض اللمحات والخواطر، الموضّحة للمعنى والموصلّة للقصد، وذلك بهدف الوصول لأقصى غاية ممكنة من الوضوح والبيان، في تفسير آيات القرآن الكريم بحسب ما أقره السلف واعتمده الخلف. وأخيراً يشير المؤلف بأنه سمى هذا المصنّف بالمفاهيم السقافية في التفاسير القرآنية" إلا أنه لم يأتِ من عنده بأي تفسير مستقل وكل ما أضافه: هو ذكر آية أو مما رأى فيه مزيد من التوضيح للمعنى، أو ذكره معلومة علمية أو تاريخية، أو ذكر تعليق، وذلك، وكما يذكر، لعلمه أن تفسير القرآن العظيم، لا يتعرض له إلا كبار العلماء الذين جمعوا جميع آلات التفسير وفنونه. إقرأ المزيد