مونتاني حياته - فلسفته - منتخبات
(0)    
المرتبة: 54,160
تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: عويدات للنشر والطباعة
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا يتحدث أندريه كريسّون عن "ميشال دو مونتاني (1533-1592م)"، وشيء من فلسفته، ومنتخبات من أهم أعماله، ووظيفته التي تركها في أول فرصة سنحت له، وقدومه إلى باريس سنة 1559 ومرافقته الملك فرنسوا الثاني وحاشيته إلى "بارليدوق". وفي سنة 1561 أُرسل مونتاني بمهمة قضائية إلى باريس، المدينة التي ...أحبها، ثم رافق حاشية الملك فرنسوا ثانية إلى حصار مدينة روان، وظل غائباً عن بوردو، كما يظهر، أكثر من سنة. وبعد وفاة والده الثري لم تعجبه إدارة الثروة، فباع وظيفته، سنة 1570، إلى أحد أصدقائه المقربين إليه، وهو فلوريموند ريموند والذي ترك لنا – كما يشير المؤلف – كتابات على حواشي نسخة من كتاب "محاولات" يبوح فيها ببعض عادات مونتاني، حيث كان الأخير يستغرق في التأمل، أو في المطالعة، مالئاً حواشي الكتب التي كان يطالعها بالملاحظات؛ وهكذا توصل إلى تأليف كتابه "محاولات" الذي كان، في شكله الأول أبحاثاً يتخللها أسانيد جمّة موردة. وكان ذلك في العام 1572م.
أما عن فلسفة مونتاني، فيذكر المؤلف بعض أقواله: "إن صفاءنا الداخلي يتوقف، أكثر ما يتوقف، على حكمة تفكيرنا، وصقل نفسنا صقلاً مستمراً، لأن الثبات هو صفة الحكيم" ، وإن "لم يكن باستطاعتنا ملاشاة الألم، فباستطاعتنا، على الأقل، تخفيف وطأته بالصبر والإحتمال وطور الأناة". أما في ما يختص بالموت فإن "أجمل موقف نستطيع أن نقفه، هنا هو أن نرى الموت آتياً من غير دهشة، بل من غير اهتمام، مواصلين مجرى حياتنا ككل يوم". هذه الخطوط الكبرى للحكمة التي قال بها مونتاني وطبقها في حياته وغيرها من الأشياء التي كان يسير على هديها بما فيها حديثه كفيلسوف عن تربية الأولاد والصدق والأخلاق والإعتناء بسلامة الجسم وبتنميته، يحيط بها مؤلف هذا الكتاب بقراءة متأنية وبعمق وبحكمة، تشكل في مضمونها صورة صادقة عن اهتمامات فلاسفة القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، وعن عصرهم الذي عاشوه وقيمه وأخلاقياته. إقرأ المزيد