تيارات الفكر الفلسفي من القرون الوسطى حتى العصر الحديث
(0)    
المرتبة: 59,133
تاريخ النشر: 11/07/2017
الناشر: عويدات للنشر والطباعة
نبذة الناشر:لقد تقلَّب الفكر البشري دائماً بين قطبين: القطب العقلي والقطب الأخلاقي.
إنَّ فكرنا متعطِّش إلى الوحدة، وهو بشكل غريزي - وعلى الدوام - يتوخَّى الواحد وراء المتعدِّد، والمؤتلف وراء المختلف، والدائم وراء الزائل... إنَّه يُحلِّل ما يُعرض عليه من أشياء وأحداث: لأنَّه يتقصَّى العناصر المكوِّنة لها وطريقة إجتماع هذه العناصر في ...الوقت نفسه.
كما يُجري المقارنات: لأنَّه يتلمَّس النَّماذج الدائمة وراء الأشياء، والنواميس وراء الأحداث، وكيما يربط بعضها ببعض، يبني مذاهب وتيَّارات فكريَّة واسعة حول المادَّة والقوى المؤثِّرة فيها، وأصل الموجودات الأُول ومصيرها النهائي، ويسعى إلى إدخال كلّ ظاهرة جديدة ضمن ما صنع من أُطُر ذهنية... فإذا لم ينجح، فإنَّه يُبدِّل هذه الأُطُر نفسها ويُقوِّم مبادئه ويبتدع غيرها ويصنع لنفسه عند اللزوم عقلاً جديداً.
ثمَّة تيَّارات فلسفيَّة عدَّة تُعتبر نظريَّات مقبولة، بيد أنَّ قيمتها من حيث التطبيق والحياة غير مُتكافئة للغاية، فبعضها كئيب، مُثبط ومُنفِّر، إنَّها تترك أنصارها إزاء عُقم الحياة ويأس الموت، وبعضها الآخر يبثُ القوَّة وينشر العزاء، إنَّها تُعطي أنصارها قاعدة سلوك ودوافع عمل، وتمدُّهم بالأمل والتأييد، كيف التردُّد إذن!...
فلنَنبُذ الفلسفات التي تشلُّ الحياة، ولنتبَنَّ فلسفات تمدُّ الحياة بالعزيمة والقوَّة. إقرأ المزيد