القصة القرآنية بين الدراما والصورة الفنية
(0)    
المرتبة: 213,586
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار أمجد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كانت هذه الدراسة التي تم إنجازها في الكتاب وليدة معاناة تفتحت آفاقها المعرفية والثقافية بالإحتكاك بالإعجاز والجمال الذي يتصف به القرآن الكريم، الذي دفع إلى إرتياد هذا الميدان لإستقراء الجانب التربوي في عناصر التصوير الفني في القصص القرآنية وتوظيفها في المسرح المدرسي.
ولكي ندرك آفاق القرآن الكريم بنصوصه البليغة كان لا ...بد من الخوض بالتصوير الفني للقصص القرآنية، تلك النظرية التي تبناها (سيد قطب) التي اعتمدت ألفاظ خاطبت العقل والوجدان بمعانيها ودلالاتها التي ألغت الحواجز بين عنصري التشخيص والتجسيد لتخوض في براعة التعبير والتشبيهات والإستعارات القرآنية لتقريب المعنى للقارئ... إنه الحد الفاصل بين الخيال والمنطق...
من هذا المنطلق ارتأت المؤلفة أن النص المسرحي له دور ومساهمة فاعلة في إظهار أبعاد الصورة الفنية المسرحية، كون المسرح يمثل خزيناً للصور الفنية المتحركة ولأن قصص القرآن الكريم بما تحمله من معانٍ وقيمٍ ساميةٍ بأسلوبها الفريد المرتكز على الخيال، كان بالإمكان تجسيده على المسرح المدرسي لترسيخ ما يرنو إليه من قيم.
بيد أن الإجتراء، على تقريب هذين الحقلين المختلفين لما فيهما من منطلقات وأهداف متباعدة إلا أن التصوير الفني في القصة القرآنية يعتمد الإيحاء والرمز في تقديم حقائقه الدينية عبر سلسلة من الأزمات وصولاً إلى أعلى مراحل الحدث وذروته، بما يتناسب وموضوع القصة بأسلوبها التقريري الذي تنتقل فيه الحكاية من مرحلة إلى مرحلة حتى تبلغ نهايتها، وهذا يشترك وطبيعة المسرح المدرسي بإستخدام الحوار المتبادل بين الشخصيات يستفز فيه المتلقي نحو إكمال القصة وما ستؤول إليه الأحداث.
لقد جهدت المؤلفة في فحص النصوص القرآنية وكانت متفانية فيما اختارته من نصوص استأثرت بإنتباهنا، واستوقفتنا، دون أن تحيلنا إلى شيء آخر يخرج عنها لأنها غاية في ذاتها لا تنطوي على فاصل بين الحقيقة والخيال. إقرأ المزيد