المتغير الأمريكي في السياسة الروسية اتجاه الصين بعد عام 2000
(0)    
المرتبة: 103,581
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار أمجد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن اهتمام روسيا بالصين تولد نتيجة قناعات ومصالح أدركت بموجبها روسيا أن من الضروري التوجّه نحو آسيا ، وإن هذا التوجه كان جزء من استراتيجيتها الرامية إلى استعادة مكانتها كدولة كبرى وعليه وصلت العلاقات بين روسيا والصين إلى درجة عالية من التطور وبسرعة كبيرة ، بالتحديد ابتداء من الألفية الثالثة ...ومع وصول فلاديمير بوتين لرئاسة روسيا، هذا التطور في العلاقات بين البلدين لا شك يثير قلقاً كبيراً لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، سواء على المستوى الإقتصادي أو السياسي أو الإستراتيجي ، إذ تشكل الصين قوة إقتصادية عالمية كبيرة تنافس على الزيادة الإقتصادية في العالم ، بينما تشكل روسيا الحديثة قوة سياسية وعسكرية كبيرة تزداد فاعليتها بمرور الأيام وأصبح يحسب لها الغرب ألف حساب ، فضلاً عن ذلك فإن التعاون العسكري المتنامي بشكل كبير بين البلدين يثير مخاوف الكثيرين في الغرب والشرق ، ولا سيما الجيران الصغار في شرق آسيا ، الأمر الذي جعل الكثير من المراقبين والمحللين يطلق على العلاقات بينهما وصف الحلف الإستراتيجي غير المعلن ) .
كما أن التغيرات الدولية الجديدة التي شهدتها الساحة الدولية ، دفعت روسيا على تعزيز وجودها ومكانتها الإقليمية والدولية ، ومواجهة التوسع الأمريكي المتزايد عن طريق توسع حلف الناتو في المناطق التي تعدها روسيا مناطق نفوذها في آسيا الوسطى ، فضلاً عن نشرها منظومة درع صاروخية لتطويق روسيا . كذلك التغلغل في مناطق نفوذها التاريخية في منطقة شرق آسيا والشرق الأوسط ، وذلك عن طريق تدعيم علاقاتها مع العديد من الدول الكبرى المرشحة لكي تكون قوى عظمى على الساحة الدولية وأهم هذه الدول الصين .
وعليه انعكست هذه التغيرات الدولية إيجابياً على الرؤى السياسية لكل من روسيا والصين في ما بعد الحرب الباردة ، والتي دفعت بالعلاقات لتصل إلى مستوى التفاهم الإستراتيجي ، ورفض القطبية الأحادية ، وإقامة عالم متعدد الأقطاب يسوده الأمن والسلام ، ويحقق المصالح المشتركة بالقضايا الدولية الحساسة ، مثل : قضية الإرهاب ، وقضايا الإنتشار النووي وقضايا الشرق الأوسط ، وقضايا أوروبا الشرقية التي أكدت تقارب البلدين في مواقفهما السياسية انطلاقاً من المصلحة المشتركة . إقرأ المزيد