أجمل التفسير في أحسن الحديث ؛ المجلد الرابع عشر - سورة الإنسان إلى الناس
(0)    
المرتبة: 267,245
تاريخ النشر: 16/06/2017
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو المجلد الرابع عشر من مجموعة "أجمل التفسير في أحسن الحديث" وفيه يتابع المؤلف محمد حسن بادياني النيسابوري ما كان قد بدأ بتفسيره من سور القرآن الكريم في الأجزاء السابقة، ولهذا يشتمل هذا الجزء على تفسير سورة الإنسان وينتهي بتفسير سورة الناس، بأسلوب مختصر حتى يستفيد منه ...عامة المسلمين.
أما عن الطريقة التي يعتمدها المؤلف في التفسير، فهي عن طريق الحديث للأئمة عليهم السلام، ثم المقارنة بين الروايات المختلفة في تفسير كل آية، مع ترجيح كفة رواية على أخرى، ومن ثم شرحها وتفسيرها، ففي تفسيره لسورة الإنسان ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً﴾.
يورد المؤلف كيف أن العلماء اختلفوا في الإنسان المذكور هنا: "جماعة من المفسرين يريد آدم عليه السلام، ومن ذهب إلى هذا قال: إن الله تعالى ذكر خلق آدم في هذه الآية ثم عقب بذكر ولده في قوله: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً﴾ [الإنسان: 2]، والقول الثاني: إن المراد بالإنسان بنو آدم بدليل قوله: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ﴾ فالإنسان في الموضعين واحد، وعلى هذا التقدير يكون نظم الآية أحسن.
وهكذا يستمر المؤلف في تفسير باقي الآي والسور القرآنية فيعرض الأقوال التي جاءت في تفسير كل سورة والمراد منها ووجوه معناها عند الله جلّ جلاله كما في قوله تعالى: ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ أو في قوله تعالى: ﴿مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ ففيها وجوه: علينا أن نستعيذ؟... وبمن؟... وممن؟...
ولهذا اعتبر المؤلف أن الإنسان المسلم يحتاج إلى التفكر والتعقل والتدبر في الآيات ثم العمل بما وصلت إليها ثم الإخلاص والزيادة فيها حتى يصل إلى العبادة الخالصة لله تعالى، "ومن أسماء القرآن الكريم [الذكر]" بما في فطرتك التوحيدية، وبهذا الأسلوب يحلّ موضوع الإختصار في تفسيري".
وبهذه العبارات يبرر المؤلف إشتغاله على الإختصار في تفسير القرآن الكريم، والله أعلم. إقرأ المزيد