تاريخ النشر: 07/06/2017
الناشر: دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تدَّعي هذه الدراسة أكثر من العنوان التي ظهرت به كمقدمة في التاريخ الحضاري للمجتمع الإغريقي، وهي بهذا الوصف لم تكتب – غالباً – في كثير من أجزائها للباحث المتخصِّص في تارخ هذا المجتمع وحضارته، على الرغم من التعديل الثاني للكتاب موضوع البحث؛ لأن ذلك يتعسَّر بين دفتي كتاب جامعي (مُقرَّر)، ...وإنما تُشكِّل هذه الدراسة ثقافة عامة للقارئ العام والطالب الجامعي، وإنما تعمقت في بعض الأحداث بدقائقها وتفصيلاتها العلمية المتخصَّصة بشكل يختلف عن الأصول الأولى للكتاب. وكان الهدف من ذلك هو إعادة هيكلية الكتاب المقرَّر؛ لإبراز أهم مظاهر وخصائص حضارة عالمية راقية لم تكن تتوافر في الكتاب السابق، سواء في فصولها، او أصولها، أو حضارتها، أو انتشارها، وعلاقاتها مع حضارات العالم القديم، واستمرار حضارات العالم اللاحق تنهل من أصولها فترة طويلة من الزمن.
يتناول هذا الكتاب تاريخ بلاد الإغريق الأصلية (القارية) والمستعمرات الإغريقية المنتشرة في جميع أصقاع سواحل البحار بدءاً من البحر الأسود، وبحر مرمرة وبحر إيجة، وانتهاءً بالبحر الأبيض المتوسط في مضيق جبل طارق. إذ تعرضنا بإسهاب شديد لموقع ومكانة هذه المستعمرات في حوض البحر الأبيض المتوسط؛ نظراً لأهميتها الكبيرة في علاقاتها مع الحضارات الشرقية (كالمصرية والسورية والبابلية والحثية والفارسية) باعتبار أن المجتمع الإغريقي أو اليوناني لم يعد مجتمع مغلقاً تنحصر قيمته الحضارية في المنطقة التي قام بها، (أي بلاد الإغريق القارية)، وإنما كان هذا المجتمع منفتحاً على غيره من المجتمعات التي سبقته مما أدى إلى ازدهار النشاط الحضاري والذي ظهر في منطقة الشرق الأدنى القديم في مصر وسوريا وبلاد ما بين النهرين وفي منطقة آسيا الصغرى، إذ تأثرت الحضارة الإغريقية بالحضارات السابقة لها، وذلك بسبب التداخل الكبير بين هذه الحضارات والحضارة الإغريقية، وهو تداخل شغل عدة عصور منذ آلاف السنين كانت فيه جوانب الأخذ والعطاء، والتأثر والتأثير، وهما الجانبان اللذان تتكون منهما أي شخصية حضارية، ومن خلال ذلك استطعنا أن نبين أهمية ومكانة التراث الإغريقي في كل من الحضارتين العربية الإسلامية والأوروبية الحديثة. إقرأ المزيد