تاريخ التعددية والعلاقة بين الاثنيات وأثرها على النظام السياسي الماليزي
تاريخ النشر: 07/06/2017
الناشر: دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يُعدُّ التعددُ والتنوعُ قانون عالمنا فهو يتجلّى ويبرز في كلِّ مستويات وجوانب حياتنا ، ويُعدُّ الاهتمام بدراسة التعددية بأبعادها ومستوياتها المختلفة من الاهتمامات الحديثة نسبياً في حقل العلوم السياسية ، وعلى المستوى السياسي كان يُنظر إلى التعددية السياسية باعتبارها شرّاً وفتنة واستثناء غير مرغوب ولا مرحّب به ، ففي المرحلة ...الأولى عدّ الاختلاف والتنوع غير موجود ولم يعترف به ، ثم بعد ذلك اعترف بوجوده ولكن عدّ ضاراً يجب قمعه وعـدم السمـاح له بالظهور؛ لأنَّهُ يؤدي إلى تقسيم وتمزيق المجتمعات التي افترض قسراً أو توهّماً أنَّها مجتمعات موحَّدة ، ولكنَّ هذا الفرض أدى إلى نتائج سلبية وضارّة تمثّلت في سياسات وممارسات فرضتها أحزاب أو دول أو مجموعات عرقيّة أو قبليّة أو دينيّة ضدَّ غيرها ؛ لإجبارها على التخلِّي عن خصوصياتها والاندماج في ثقافة وتوجّهات حُدِّدت من قبل الأقوى ، مما أدى إلى إيجاد ردود فعل عنيفة ودموية ضدّ هذه السياسات ، وهو ما فرض إيجاد آليات جديدة للتعامل مع وجود التنوع تمثّل بالاعتراف به وضرورة التعامل معه بوصفه واقعاً لا يمكن القفز فوقه وإيجاد الآليات لإدارته ، ولكن مع الحداثة النسبية لهذه الدراسات فإنَّها قد قطعت شوطاً مهماً في البحث والتعمّق والتأصيل النظري ، ولعلَّ الدفعة القوية التي منحت لدراسات التعددية في المجال السياسي قد جاءت من مصدرين أساسيين : أولهما دراسات الكتّاب والسياسيين الأمريكيين في حقل العلوم السياسية التي كان الباعث وراءها هو حقيقة بدأت تفرض نفسها في المجتمع الأمريكي خاصة بعد الحرب العالمية الثانية كونه لم يُعدّ مجتمعاً ذا أغلبية أوربية سكسونية كما كان في السابق بل أصبح بسبب سياسة الهجرة مجتمعاً تعددياً ، إذ كان لزاماً لتحقيق الاستقرار فيه بمستوياته المختلفة من التعامل معه بواقعية وهذه الواقعية في التعامل مع المجتمع التعددي بفئاته ومستوياته المختلفة لا يمكن تحقيقها من دون دراسة علمية موضوعية له ، من هنا ظهرت الدراسات التعددية في الولايات المتحدة بصفتها تعبيراً عن واقع وحاجة حقيقية فرضتها اعتبارات عملية لحركة المجتمع وتطوّره . إقرأ المزيد