سيمياء النص الكوني ؛ دلالة الإرتقاء ونسق التكوين
(0)    
المرتبة: 447,986
تاريخ النشر: 25/05/2017
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة الناشر:لا شك أن المنهج الكوني هو محاولة للكشف عن العلاقات الإعتباطية ورصد نقاط الإلتقاء والتشابه فيما بين أنواع الخطابات والكشف عن شفراتها الدلالية وصولاً إلى نمط إستقرائي يجسد أبعاد التوقعات والإنزياح اللغوية ومدى قدرتها على خلق نسيج فاعل تكمن فاعليته في التجلي والتماهي مع الإنزياحات الأخرى ذات الصلة الدلالية والإشارية ...لتوحيد معجم إنثربولوجي يؤسس لإتحاد علاماتي ينطلق من اللغة ويعود إليها في حركه تنعش اللغة وتخرجها من ضرورات الشكل إلى المضمون من خلال أطر التنظيم السيميائي وإنتاج سيرورة كهرومغناطيسية = شفرة دلالية هي نتاج فكري دينامي لأن النصوص المنتجية هي شرائح مكهربة تحمل نمطاً إرتعاشياً ممغنطاً بفاعلية الحركة المنتجة لحركات خاصة يدلل عليها بالدوائر الكهربائية التي تستمد ديمومتها من فاعلية المحايثة.
إن النص أي نص إنما يتحرك عبر نواة إنثربولوجية تشبه نواة الذرة أو النوية المحايثة التي تنتج الشفرة التي بدورها تولد الصور الباطنة وصولاً للخطاب، والصور المنتجة إنما هي إرتداد حيثي لمجمل تجاذب نوية النص ومدى تأثيرها في المنتج النصي وهو في طور من أطوار نموه.
والنص إنما يحمل هزاته الإرتدادية من منظور أفقي يقوم بشطر النص إلى طبقات تتصل ببعضها عبر قنوات إرتدادية نسميها بالروابط الأيقونية التي تعمل على ترسيخ أنسجة التفاعل الآني وتحويل كل الروابط الأيونية إلى أنسجة رابطة تقوم بكشف زمن النص ومدى علاقته بتاريخه وقابليته على التشكل والتوالد من جديد.
نحن في كتابنا هذا تبنينا الخوض في تجربة جديدة تسلط الضوء على ثلة من المستويات الإجرائية التي تندرج بمجملها لتحديد ملامح وسياقات المنهج الكوني في ستة فصول خصصنا الفصل الأول لإستقراء المنهج الكوني من خلال الرؤية التنظيرية وكمدخل نبتني من خلاله أسس الكتابة التطبيقية في خسمة فصول أخرى تتمظهر في حيثيات المنهج السيميائي الذي عددناه منطلقاً لمقاربات عدة في الشعر والرواية والملحمة.
ففي الفصل الثاني كان لنا حضور في تجليات الروائي علي أبو الريش والتماهي مع ممكناته العجائبية وثمة المناصات المنعرجة التي وصفها لنقده الفكر الديني والفلسفي والسياسي في جرأته وردته الإنفعالية، أما الفصل الثالث فكان للسياب نصيب كامل في إستقراء أسفاره من خلال إستنطاق البعد الكوني في قصيدته سفر أيوب.
بينما كان الفصل الرابع إخضاعاً لملحمة كلكامش للمسبر السيميائي ورصد ظاهرة تعدد صور السرد معرجين على إرتقاء الحكاية في ظل ظاهرتي الموت والخلود في حركة للموروث المحلمي وإيجاد الصلات بين السرد والحكاية والسيمياء، وفي الفصل الخامس كان لنا عروج على الشعر مرة أخرى حين درسنا النسق الشعري عند بشار بن برد دراسة تداولية تعميقاً للصلة بين السيمياء كمنهج كوني يتعالق مع المنهج التداولي وصلاته الإجتماعية.
وفي الفصل الأخير كان لنا إشتغال سيميائي من خلال الإستدلال المؤجل في القصص القرآني وكان الإختيار لسورة يوسف عليه السلام لما تنطوي عليه من خطاب كوني ما زلنا نتابع أحداث السرد القصصي القرآني من خلال مقتربات عدة. إقرأ المزيد