سيرة الملك الظاهر بيبرص - الجزء الرابع عشر
(0)    
المرتبة: 193,726
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: المعهد الفرنسي للشرق الأدنى
نبذة الناشر:اعتماداً على كراريس ثلاثة من حكواتيي دمشق الشام، يقوم فريق جورج بوهاس بتحقيق سيرة السلطان المملوكي بيبرس البندقداري المتوفّى في١٢٧٧، وهو النص الشعبي الشهير بـ "سيرة الملك الظاهر بَيْبَرص".
إصدار هذا الكتاب جزء من "مشروع بيبرص"، وهو مشروع علمي يتعاون فيه كل من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى ببيروت (دمشق حتّى ...عام ٢٠١١) ومركز إيكار للأبحاث اللغوية (الوحدة 5191، المعهد الوطني للأبحاث العلميّة بفرنسا).
ويجمع هذا الكتاب النصّ الأصليّ لإحدى المسرودات المحوريّة في الآداب الشعبيّة العربيّة هادفًا، عبر تقديمه الرواية الشاميّة لهذه السيرة الواسعة الانتشار، إلى إبراز الغنى اللغويّ والأدبيّ والتخييلي الذي ما فتئ يجتاز القرون إلى أن استقرّ في هذه الكراريس المخطوطة.
وقد صدر منذ عام ٢٠٠٠ ثلاثة عشر جزءًا من السيرة عن منشورات المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، ساهم في تحقيقها، إلى جوار جورج بوهاس، كلّ من كاتيا زخريا في الأجزاء من الأوّل إلى السابع، وسلام دياب في الجزأين الثامن والتاسع، وإياس محسن حسن اعتبارًا من الجزء الثاني عشر.
يقع الجزء الرابع عشر في ٤٧٢ صفحة، ويشتمل، عدا التقديم وملخّص الأجزاء السابقة والفهارس، على اثني عشر ديوانًا هي تتمة ديوان صفاء الود الأميرة التائهة ؛ ديوان الجواد المطلسم ؛ ديوان ياسر ابن عمار القدموسي ؛ ديوان خيانة الوزير قلوون ؛ ديوان نكران الملعون ووزيره المجرم ؛ ديوان عصاوة إسماعيل ؛ ديوان الملكة مريم الحمقاء ؛ ديوان البب اصفين ؛ ديوان خسقان شاه ؛ ديوان المقدم غصيب الحيترى ؛ ديوان بنت الأمير يرلك ؛ ديوان كنز عين الدم.
ويحتوي هذا الجزء على ثلاث حكايات أساسيّة تتفرّع عنها حكايات أخرى. أولها حكاية اختفاء الملك الظاهر التي تبدأ بامتطائه الجواد المسحور وتنتهي بمقتل الملك المجوسي نكران اللئيم آكل الأطفال، تليها حكاية الملكة مريم وغزوها بيت المقدس. ومريم فارسة فرسان عصرها ركعت لها ملوك الإفرنج ولم ينجح رجل بالزواج بها، إذا نذرت ألا تكون إلا لفارس يهزمها في مبارزة، فبات طلب يدها بمثابة انتحار لكثرة ما نال سيفها من طالبي القرب. أما الثالثة فهي حكاية الصراع على قلب بنت الأمير يرلك، التي تغفل السيرة تسميتها، ويقع الفرسان لأجلها بين مريض صرعه الهوى وجريح طعنه الغيارى، ويحرّك عشقها الجيوش عبر الحدود، وتدور لها رحى الحرب افتتاناً.
تتوزع هذه الحكايات على مجموعة من الموضوعات والصيغ قد لا تفاجئ القارئ نظرًا لتكرارها الدائري، لكنها لا تني تُدهِش لناحية القدرة على التنويع عليها، كموضوع "الإفرنجي المسلم" الذي بات مألوفًا، حيث يظهر ستة فرسان جدد يعودون إلى كنف السلطنة بعد التعرّف بأصولهم النبيلة، أربعة منهم من سلالة عرنوس وحده. فتكسر السيرة رتابة هذه الصيغة بتأنيثها من حيث لا يُتوقّع، رابطةً إيّاها بتيمتين أخريين هما الهوى الجارف وفروسية بنات بني إسماعيل، حيث أن أحد أبناء عرنوس هنا ليس سوى الملكة مريم التي كبرت لدى رمرميمه الساحرة معتقدةً أنها أمّها، بعد أن خُطفت في الجزء العاشر أثناء العودة من المونيا ذات السلاسل.
إن هذا التنويع على موضوعات عدّة مكرّسة كالتيه وذمّ الهوى وعشق العدوّ والالتباس بين الحقيقي والزائف وغيرها، لا يُنقص من وزن الموضوع الجوهري الذي بنيت عليه السيرة، ألا وهو جرح الحروب الصليبيّة وصدمة الاجتياح المغولي، اللذان يطبعان بطابعهما جميع الحكايات، ويستمران في هذا الجزء سائرين بالسرد نحو خواتيمه التي باتت تقترب بعد أن صارت السيرة هنا في ربعها الأخير. إقرأ المزيد