لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

بيت على الحافة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 180,118

بيت على الحافة
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
بيت على الحافة
تاريخ النشر: 06/04/2017
الناشر: كتابنا للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:غرفة نومها معقلها الأول والأخير، هكذا كانت تفتقد. غير أنه غالباً ما يكون الاعتقاد غير الواقع. إذ كشفت لها الأحداث الأخيرة مع أختها فاتنة أن معقلها بلا سقف وجدرانه من رمال.. فتغيرت الموازين، وقُلبت التوجهات. أرادت أن تطالب بحقوقها المهدورة، لكن أختها رفضت أن تدعمها بخطوة ناقصة، فاختارت طريق ...الفراق والهجران والسفر. وازدادت تصميماً على المضيّ وحدها في طريق اختارته. تضرب رأسها بالجدار، والحدار يرفض أن يتزحزح من مكانه. حاول أخوها أن يعيدها إلى رشدها، لكنه فشل، فاختار الرحيل إلى بلاد النسيان، يجهد لي لينساها وينسى الحنين. أنّبتها أختها، قالت: "انظري إليك. صرت فارغة كالطاس! تعلقين في المواقف نفسها، وتكررين الكلام نفسه، بيتك قلعتك، لا تتنازلي عنه لأي سبب! لا تهاجري!". "لن أقبل البقاء في وطن لا ضمانات فيه! لن أقبع تح الأحذية! أريد التحليق" . "التحليق"، ترد أختها، هل أنت مستعدة لدفع الثمن؟ "وقررت الرحيل وسافرت وحدها إلى بلاد الغربة. هناك، عاشرت أسود الانتظار والملل. وهناك غادرتها السكينة، غادرها الفرح. لم تعد روحها تجد في تلك البلاد موطئ قدم! كانت في ما مضى، قبل أن تقتلي خيول التمرد، وتطارد أشباح الطموح، صبية فرحة، وكان الفرح صديقاً مشتركاً بينها وبين أختها. اعتادتا أن تُجلسا الفرح بقربهما، تزيناه كل يوم مع كل طلعة فجر. وكان الفجر يقيناً. وكان الفرح ابتسامة رضا تخرج من شفاهٍ توّاقة إلى التعبير.. لكنها خسرت المواجهة، وصار اليقين شعاً قاتلاً.. وصارت الغربة مكان الحلم.
الغشاء الرمادي على عينيها حثّها على الرحيل أبعد، وحرارة نظرة أختها، يوم عيد ميلادها الثامن عشر، جعلتها تعود إلى أرض الواقع. البعد نفسه أعادها إلى جزائنهم في بيروت، علّمها أن تسير بخطا متمرّس بالتسلّل، تستعطي وطناً يعيدها إلى زمن الطفولة. وقررت العودة. وعادت أدراجها، تنادي الأخت، والأخت في منهمكة في أعداء العشاء، وكأن عقارب الاعة لم تتحرك، كل شيء مكانه المعهود.
ساعدت أختها في وضع الطاولة، تناولتا العشاء معاً. لا عتاب ولا زعل لن تفكر مجدداً في الفرار. غرفة نومها معقلها الأول والأخير، هكذا كشفت لها الأحداث الأخيرة مع أختها فاتنة التي استبسلت لانقاذها من موت معنوي محتم، قبل سفرها وبعده. لم تبدل فاتنة موقفها. كانت ثابتة تلك السنديانة الشامخة وسط أرض قاحلة. وقرأت في عيني فاتنة أن الفرار من الواقع كذبة كبرى، واليقين الوحيد أنها ولدت هنا، وتشكلت هنا في ضوضاء مدينة الاختلاف. وأحسّت منذ مدة طويلة بالسكينة فأجلستها بقربها، ومسّدت شعرها، وغفت".
فن قصصي تأخذك الكاتبة فتطأ بناظريك رحابة، يستغرقك، وتمضي معها مستأنساً بحكايا ربما مرّت عليك.. حكاية كحكاية قريب، أو جار، أو صديقة.. أو اخت.. أو أو ... وتشعر مع شخصياتها وتتماهى معهم، ولتدرك في نهاية المطاف.. أنها حكايا وعلى الرغن من سطورها القليلة .. لها القدرة على سرد الكثير، إذ أن ما تخبئه السطور أكثر مما ترويه الكلمات والعبارات.. وتبتسم عندما ترد على ذهنك عبارة "خير الكلام ما قلّ ودلّ"

إقرأ المزيد
بيت على الحافة
بيت على الحافة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 180,118

تاريخ النشر: 06/04/2017
الناشر: كتابنا للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:غرفة نومها معقلها الأول والأخير، هكذا كانت تفتقد. غير أنه غالباً ما يكون الاعتقاد غير الواقع. إذ كشفت لها الأحداث الأخيرة مع أختها فاتنة أن معقلها بلا سقف وجدرانه من رمال.. فتغيرت الموازين، وقُلبت التوجهات. أرادت أن تطالب بحقوقها المهدورة، لكن أختها رفضت أن تدعمها بخطوة ناقصة، فاختارت طريق ...الفراق والهجران والسفر. وازدادت تصميماً على المضيّ وحدها في طريق اختارته. تضرب رأسها بالجدار، والحدار يرفض أن يتزحزح من مكانه. حاول أخوها أن يعيدها إلى رشدها، لكنه فشل، فاختار الرحيل إلى بلاد النسيان، يجهد لي لينساها وينسى الحنين. أنّبتها أختها، قالت: "انظري إليك. صرت فارغة كالطاس! تعلقين في المواقف نفسها، وتكررين الكلام نفسه، بيتك قلعتك، لا تتنازلي عنه لأي سبب! لا تهاجري!". "لن أقبل البقاء في وطن لا ضمانات فيه! لن أقبع تح الأحذية! أريد التحليق" . "التحليق"، ترد أختها، هل أنت مستعدة لدفع الثمن؟ "وقررت الرحيل وسافرت وحدها إلى بلاد الغربة. هناك، عاشرت أسود الانتظار والملل. وهناك غادرتها السكينة، غادرها الفرح. لم تعد روحها تجد في تلك البلاد موطئ قدم! كانت في ما مضى، قبل أن تقتلي خيول التمرد، وتطارد أشباح الطموح، صبية فرحة، وكان الفرح صديقاً مشتركاً بينها وبين أختها. اعتادتا أن تُجلسا الفرح بقربهما، تزيناه كل يوم مع كل طلعة فجر. وكان الفجر يقيناً. وكان الفرح ابتسامة رضا تخرج من شفاهٍ توّاقة إلى التعبير.. لكنها خسرت المواجهة، وصار اليقين شعاً قاتلاً.. وصارت الغربة مكان الحلم.
الغشاء الرمادي على عينيها حثّها على الرحيل أبعد، وحرارة نظرة أختها، يوم عيد ميلادها الثامن عشر، جعلتها تعود إلى أرض الواقع. البعد نفسه أعادها إلى جزائنهم في بيروت، علّمها أن تسير بخطا متمرّس بالتسلّل، تستعطي وطناً يعيدها إلى زمن الطفولة. وقررت العودة. وعادت أدراجها، تنادي الأخت، والأخت في منهمكة في أعداء العشاء، وكأن عقارب الاعة لم تتحرك، كل شيء مكانه المعهود.
ساعدت أختها في وضع الطاولة، تناولتا العشاء معاً. لا عتاب ولا زعل لن تفكر مجدداً في الفرار. غرفة نومها معقلها الأول والأخير، هكذا كشفت لها الأحداث الأخيرة مع أختها فاتنة التي استبسلت لانقاذها من موت معنوي محتم، قبل سفرها وبعده. لم تبدل فاتنة موقفها. كانت ثابتة تلك السنديانة الشامخة وسط أرض قاحلة. وقرأت في عيني فاتنة أن الفرار من الواقع كذبة كبرى، واليقين الوحيد أنها ولدت هنا، وتشكلت هنا في ضوضاء مدينة الاختلاف. وأحسّت منذ مدة طويلة بالسكينة فأجلستها بقربها، ومسّدت شعرها، وغفت".
فن قصصي تأخذك الكاتبة فتطأ بناظريك رحابة، يستغرقك، وتمضي معها مستأنساً بحكايا ربما مرّت عليك.. حكاية كحكاية قريب، أو جار، أو صديقة.. أو اخت.. أو أو ... وتشعر مع شخصياتها وتتماهى معهم، ولتدرك في نهاية المطاف.. أنها حكايا وعلى الرغن من سطورها القليلة .. لها القدرة على سرد الكثير، إذ أن ما تخبئه السطور أكثر مما ترويه الكلمات والعبارات.. وتبتسم عندما ترد على ذهنك عبارة "خير الكلام ما قلّ ودلّ"

إقرأ المزيد
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
بيت على الحافة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 81
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين