تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في كتابه "التصوير الفني في القرآن" أراد سيد قطب بيان "طريقة التعبير الفني في القرآن" بصفة عامة، وبسط خصائص هذه الطريقة وسماتها، وقد انتهى فيه إلى القول أنّ "التصوير هو الأداة المفضلة في أسلوب القرآن، فهو يعبّر بالصورة المحسّنة المتخيلة عن المعنى الذهني، والحالة النفسية، وعن الحادث المحسوس، والمشهد ...المنظور، وعن النموذج الإنساني، والطبيعة البشرية (...)".
والكتاب الذي حمل عنوان: التصوير، فيه ما لذّ وطاب من القول البديع، فيه الإهداء اللطيف لأمه المصرية المؤمنة العاشقة للقرآن، التي دلّته على الطريق، طريق القرآن الكريم، وفيه الفصل الجميل (لقد وجدت القرآن) وهي مقدمة رائعة جعلها سيد قطب هي المدخل والمفتاح لهذا الكتاب، يروي خلالها كيف سحره القرآن منذ كان فتى في المرحلة الثانوية، وفيه فصول عن (سحر القرآن) و (كيف فهم القرآن) وفيه (التخييل الحسي والتجسيم) و (التناسق الفني) وسواها من الفصول البديعة التي ساقها المؤلف وأبدع فيها، فجعلته ذلك الكاتب الناقد الشاعر المبدع، باعتراف الجميع من أهل زمانه، وخاصة في الجزء الخاص الذي كتبه عن (الموسيقا في القرآن) يقول المؤلف " ومن تمام القول في طريقة القرآن التصويرية، أن نجمل هنا ما تطرق في مواضيع مختلفة في الكتاب عن الحياة التي يبثها التعبير في التصوير، فهي سمة بارزة فيه، تحدد نوع التصوير ومستواه (...) فهول الساعة العظيم يصور في ذهول المرضعات عما ارضعن، وتخلي الحاملات عن حملهن، وترنح السكارى وما هم بسكارى، ويقاس بمدى فعل الهول في هذه النفوس الآدمية، لا بالألفاظ والأوصاف التجريدية". كما يتحدث المؤلف في ثنايا عمله عن خصيصة التناسق الفني وأنها درجات وألوان، منها ما تنبه إليه بعض الباحثين ومنهم ما لم يتنبه إليه، وأغراض أخرى مثل التصوير في القصة القرآنية ورسم الشخصيات والمنطق الوجداني ... وموضوعات أخرى ذات صلة. إقرأ المزيد