تاريخ النشر: 21/03/2017
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:النص الشعري عند حسام بركي، ينطوي على سجايا خاصة، تمثل أفقاً لإستبطان الذات، وصيغة للحياة في سياقها العابر للزمن، ويأتي العنوان "كأني لم أكن" من قبيل الصورة الرمزية التي يختلط فيها الشعور باللاشعور، وكما يقول الكاتب "درويش الجندي" في العنوان الرمزي "إستنباط لما وراء الحس" وتبدو الرمزية عند شاعرنا ...هنا، محاولة لتقديم حقيقة مجردة، أو شعور، أو فكرة غير مدركة بالحواس، ما يجعل كل عنوان من عناوين الديوان، بوابة، لفكرة ما، وأبرزها (بوابة الروح) الباحثة عن مستقرها في عالمٍ مليء بالحروب، ليكون الجسد العيني للكائن الحيّ، هو "الكينونة" التي تتوحد فيها كل الآلام، وكأن الشاعر يريد أن يقول لنا؛ عندما تغيب الروح، ينتفي عن عالم الإنسان كل معنى...
من عوالم القصيدة المعنونة "مقهى على زاوية الحطام" نقرأ: "هنا... أنا... أو أنا هنا... المهم أنني والمكان جلد وجسد... لا أخرج منه إلا ليدخلني في أغنيةٍ هاربةٍ من حولي... لم تجد أحد... وهناك خلف الزجاج المتعب... مارة دون ملامح... حكام لأرواح الفراشات المتوجه بالضوء... آثار حروب الذوات واضحة أكثر من ركام المنازل... وأجساد ترفض التقابل... رمادية ظلالهم... رمادية سماؤهم... والعيون... إبتهالاتهم المكتومة... وأنين جراح مدفونة... تحت الحطام... خلف الكلام...".
يضم الكتاب قصائد نثرية طويلة جاءت تحت العناوين الآتية: "انتصرنا"، "إختبارات"، "خذ يومك وامضِ"، "دمشق"، "سؤال لأيلول"، "على عتبة حلم"... وعناوين أخرى. إقرأ المزيد