أساسيات الثقافة والتثقيف (نحو تنمية الثقافة الخاصة وتربية النفس على الحضارة)
(0)    
المرتبة: 318,530
تاريخ النشر: 13/03/2017
الناشر: دار الخليج للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:مَنْ منّا لا يتمنّى أن يكون مثقّفاً؟... بل إنّ إعجابنا بالمثقّفين له أبعاد متنوّعة، فبعضنا يتمنّى أن يقلّدهم لعلّه يصبح مثلهم، وبعضٌ آخر يحسدهم ويشتمهم في العلن، ولكن في السرّ يتمنّى أن يتحوّل مصادفة وبدون عناء إلى مثقّفٍ، وبعضنا يتابعهم، ويكنّ لهم الإحترام والتقدير، ويقول في نفسه: أين أنا من ...هؤلاء العمالقة؟ ويعترف بأنّه دونهم وضعاً وتفكيراً...
والحقيقة أنّ كل واحدٍ منّا يمكن أن يكون مثقفاً ببساطة شديدة، بتغيير طريقة تفكيره تغييراً يتناسب مع ما يجب أن يون عليه المثقّف، وأن يبدأ بالعمل فعليا لكي يكون مثقفاً، لا أن يتمنّى تمنّيات فقط، فالمثقّف حالة كاملة من الحالات الإنسانية النبيلة.
وتغيير الحال لا يعني أن نخرجَ من طباعنا، ونُظهِرَ ما ليس فينا من طباع، بل يعني أن نتطوّر، ونرتقي، نحو الأفضال، دون أن ننسى أصولنا وثوابتنا، بل إن الثقافة تنمّي أصالتنا، وتجعلنا نرتقي في سلّم التطوّر.
وإذا نظرنا إلى وضعنا فإننا لا نبقى على حالة واحدة، نتغيّر ونتطوّر، ولكنّ تغيّرنا هو عشوائيّ، إن لم نخطّط له. إقرأ المزيد