من أيام العراق الملكي ؛ مذكرات أمير اللواء الركن حسين مكي خماس
(5)    
المرتبة: 34,513
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: الأكاديميون للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ولد صاحب هذه السيرة اللواء الركن حسين مكي خماس في بغداد في محلة حمام المالح عام 1998 من عائلة تنتمي إلى عشيرة الكروية ( وهم قيسية كما هو معلوم ) وكان له إخوان ، الكبير وهو الضابط محمد جميل وقد استشهد في الحرب العالمية الأولى في جبهة قفقاسيا ضمن ...( بغداد وفرقة سي ) ، والأصغر وهو المرحوم ( عباس فضلي خماس ) الذي كان أديباً وكاتباً لامعاً ، وقد حظيت الصحافة العراقية في العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين بمقالاته الوطنية التي كان لها صدىً واسعاً بين جماهير المثقفين في بغداد وقد شغل منصب سكرتارية وزارة الدفاع بعد السيد أحمد المناصفي عام 1935 ، ومنصب مدير الطابع العام ، عام 1948 ، ثم منصب مدير التسوية العام ، عام 1950 حيث توفي في ذلك العام . تلقى حسين مكي خماس ثقافته الإبتدائية في بغداد في الرشدي عسكري والإعدادي العسكري ، ثم سافر إلى الآستانة والتحق بدار التدريب العسكري مكملاً تحصيله العسكري فيها حيث تخرج برتبة ملازم ثانٍ عام 1917 . التحق فور تخرجه بجبهة قفقاسيا حيث قاتل ضد الجيش الروسي ، كما قاتل في منطقة أذربيجان الإيرانية فلول الجيش المذكور . عندما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها عام 1918 عاد إلى العراق ، ولما فتح الإنكليز بغداد عام 1917 أنشأ مدرسة لتدريب المهندسين الذين يحتاجونهم لتسيير أمور البلاد العمرانية والتي كانت تقتضيها الظروف العسكرية حينذاك . لذلك انتمى حسين مكي صاحب هذه السيرة إلى تلك المدرسة بعد عودته إلى بغداد وتخرج منها ، وانتدب إلى العمل كمهندس في أمانة العاصمة . بعد تأسيس الجيش العراقي عام 1921 وانتماء معظم الضباط العراقيين إليه ، كانت لدى حسين مكي رغبة في الإنتماء إلى الجيش مع أبناء دورته ، لكنه امتنع عن ذلك نزولاً عند رغبة والده الذي فقد ابنه الكبير ( جميل ) في جبهة قفقاسيا إلا بعد وفاة والده ، حيث ترك الخدمة المدنية والتحق بالجيش العراقي في عام 1924 . فور التحاقه بالجيش انضم إلى دورة الأعوان التي كانت مفتوحة أنذاك في دار التدريب ( الثكنة الشمالية ) ، ولما أتم الدورة تم تعيينه بمنصب آمر فصيلة مشاة في عدد من الوحدات .. وهكذا تمضي السيرة في سرد المناصب التي التحق بها أمير اللواء الركن حسين مكي خماس إلى أن وصل بجهد ونشاطه وكفاءته إلى منصبه هذا . وقد خط هذه السيرة إبنه علاء الدين حسين مكي خماس الذي وجد أنه من المناسب كتابة سيرة والده مستعيناً بما تركه من وثائق وملاحظات مكتوبة بالإضافة إلى صور كان قد جمعها ، بالإضافة إلى ما سمعه من والده شخصياً ، مشيراً هنا أنه ونزولاً عند رغبة أهله وإخوانه وأصدقائه ، فقد جاء السرد نقلاً عن لسان والده ، لأنه ترك أوراقاً كثيرة ضمنها مذكراته التي سوف يحاول تدوينها وتكملها بما علق في ذاكرته ، علاوة على استعانته بالوثائق . هذا ولعل موضوع الخواطر الذي افتُتح به الكتاب والموسوم بـ " شخصيات لا تُنسى " والذي كتبه صديق ورفيق حسين مكي خماس اللواء الركن نايف حمودي ( ابو فريد ) ، فيه تلخيص يعطي فكرة واضحة عن أمير اللواء الركن . وسوف تبيّن فصول هذه السيرة تفاصيلاً عما جاء في هذه الخواطر ، بالإضافة إلى معلومات أخرى تلقي الضوء على أحداث موت العراق والأمة العربية . بالإضافة إلى ذلك زوّد الكاتب سيرة والده هذه بالكثير من الصور ، لزيادة الإيضاح لبعض الجوانب الذي اعتقد أنه من المناسب بيانها ، ولبعض الشخصيات من الضباط والقادة الذين وردت أسماءهم ، فأدرج تلك الصور مرفقة ببعض الشروح المفيدة . إقرأ المزيد