تاريخ النشر: 01/01/1968
الناشر: المنشورات العربية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ما الذي يبغيه الإنسان وراء سعيه المحموم وراء الحقيقة يستجلي كنهها، ويبذل وسعه في البحث عنها- وما الذي يميز الإنسان عن الحيوان، وهو كما يقول المؤلف غير منفصل بخلياته عن عيش الحيوان. أليس الإنسان هو حبك غرائز سوى أن عمله يخترق حجب الطبيعة ويخوض مغامرة البحث عما وراء الأفق. ...أليس لهذا الكون ولهذا الإنسان من بداية قادته إلى البؤس الذي تردي فيه.
كل هذا يجلبه رينيه حبشي لأنه امتلك ما مكنه أن يتخطى حدود الحاضر واصلاً بينه وبين الماضي الذي يكمن في دخيلة الأحداث. "فالحقيقة اتصال والمرء لا يتعلق بها إن لم تستدع موافقته عليها ولكن ثمة ما هو فوق ذلك: فالحقيقة لا غنى لها عنا". ومن هنا كان أول ما سعى المؤلف للبحث عنه هو الحقيقة التي "لا غنى لها عنا". ثم لا يلبث المؤلف أن يقرر "إن كل حقيقة لتحدونا على التقصي والاستقراء وتثير عبقريتنا المبدعة الخلاقة".
إن رينيه حبشي قد رسم في هذا الكتاب صورة لما يمكن أن يكون عليه الإنسان الذي يمكن من كشف ما يقبع خلف وجوده وهو بهذا يؤصل لفلسفة حديثة تمت جذورها وتفتحت في الشرق الذي شهد ولادة الأشياء. إقرأ المزيد