سؤال العدالة في الفلسفة السياسية المعاصرة
(0)    
المرتبة: 129,984
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يتناول هذا الكتاب تحولات مفهوم العدالة في الأزمنة الحديثة عبر مختلف مدارس الفلسفة السياسية، كان كتاب جون رولز نظرية العدالة نقطة إنطلاق هذه التحولات، حيث أثار بأطروحاته الفذة نقاشاً واسعاً ساهم فيه العديد من المفكرين والفلاسفة الذين ينتمون إلى مدارس فكرية مختلفة، من بينهم يورغن هابرماس، وأمارتيا صن، روبرت نوزيك، ...نانسي فرايزر، كينث أررو إلخ.
ودار النقاش بين رؤى مختلفة للعدالة تستند إمام إلى نظرية العَقد الإجتماعي أو نظرية الخيار الإجتماعي أو نظرية الفعل التواصلي، أو فكرة العدالة المنفتحة على العقلانيات غير الغربية، واستعملت في هذا النقاش مفاهيم جديدة كحجاب الجهل، والموقع الأصلي والإنصاف والفضاء العمومي والحوار المابينذاتي والمشاهد النزيه إلخ.
كما تناول النقاش عدداً من أنواع العدالة، كعدالة الليبرالية والعدالة التوزيعية والعدالة الإنتقالية والعدالة البيئية والعدالة الصحية، وهناك من فضل التركيز على طرق مكافحة مظاهر الظلم والحرمان المؤلمة، بدل البحث عن العدالة المثالية.
ومهما بلغت درجة الإختلاف المواقف إزاء العدالة، فإنها تنفق على ربطها بالديمقراطية، بالعقل والعقلانية، بالحرية والليبرالية، وإن كانت مضامين هذه المفاهيم تختلف من مدرسة فكرية إلى أخرى.
ولا شك أن مراجعة وحدة "عقل الأنوار" وإعادة النظر في جدوى فرضية "العَقد الإجتماعي"، مع ما رافق ذلك من شعور بإستحالة تحقيق حُلم المدينة الفاضلة بمؤسساتها المثالية ووعودها اللاتاريخية، أملى على التفكير المعاصر في العدالة ضرورة الإنفتاح على مختلف الآفاق الثقافية والنهل من عقلانياتها وأنوارها المتعددة من أجل إعادة النظر في معاييرها ومقوماتها، وبخاصة من أجل جعل العالم أقل ظلماً وإنتهاكاً لكرامة الإنسان.
ومع ذلك، إذا أرادت العدالة أن تحتفظ على سموها ووقارها، فعليها أن لا تفرّط في مبدإ الكونية العزيز على فلسفة التنوير، فهي التي تضمن لقاء الإنسانية جمعاء، وعلى السواء، في فضاء أخلاقي وسياسي وفكري واحد.
محمد الصباحي إقرأ المزيد