السر الأعظم أو سر الأسرار - دراسة في أسرار وخفايا سورة الرحمن
(5)    
المرتبة: 75,725
تاريخ النشر: 30/01/2017
الناشر: المعتز للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:نُلخص موضوع كتاب السر الأعظم أو سر الأسرار في جزئه الأول ببعض الكلمات منوهين على أهمية المسألة بكونها جدية ومصيرية بالنسبة للإنسان وليس كما يظنها البعض بالهينة أو السطحية أو كيفما كان.
السر الأعظم أو سر الأسرار يا إخوتي في الإنسانية إذا شاء لهُ الرحمن أن يظهر للعيان ويتحقق ويظهر ما ...يخفيه من أمر عظيم وشأنّ فريد، حينها سوف يكون الأذانّ بنشوء وظهور أمر فريد لم يعهده الإنسان أو أي مخلوق كان وهو إعلان تأسيس مملكة البشر الموَّحدة على الأكوان بإذن الرحمن، تلك المملكة التي طالما انتظرتها مخلوقات الله تعالى جميعاً دون استثناء والتي طالما حاربها الشيطان اللعين وأعوانهُ من الإنس والجان على أمل أن يؤخروا وقت ظهورها قدر الإمكان، ولكن أمر الله تعالى قد آن ولا مرد لأمره وهو الذي إذا أراد أمراً فإنَّهُ يقول لهُ كُن فيكون.
إذاً السر الأعظم في حقيقتهِ هو بُشرى للأنام وفي سر الأسرار أذانٌ لتخليص بني الإنسان كل الإنسان من وساوس ومكر الشيطان التي طال بها الزمان، بعدها يعود الإنسان إلى ما كان في أحسن تقويم كما قالها الرحمن، فالإنسان مخلوق من صنع يدي الله سُبحانه وتعالى وهو الذي لم يصنع أحد غيره بيديه لا إله إلا هو، والإنسان قد نفخ الله عزّ وجلّ فيهِ من روحه سُبحانهُ وتعالى ولم ينفخ تلك الروح بأي مخلوق غيره، والإنسان علمهُ الله من علمهِ فسجدت لهُ المخلوقات جميعاً بأمر الله تعالى ولم تسجد المخلوقات لأحد إلا الله.
نحن الآن بانتظار ساعة الصفر التي يتبوأ بها الإنسان مكانته كخليقة الله تعالى في الأرض فيسجد لهُ الحيوان والنبات والجبال والبحار وكذلك الملائكة والجان وغيرهُم من مخلوقات الله عزّ وجلّ جميعاً كالكواكِب والمجرات استجابة وطاعةً لأمر الرحمن لا بفضل الإنسان، وبذلك يتم تنصيب الإنسان كخليفة لله في شأن الأكوان كما أمر الرحمن في أول الزمان. إقرأ المزيد