تاريخ النشر: 01/01/1956
الناشر: المطبعة الأميركية
نبذة نيل وفرات:اصدرت رابطة الكتاب المسيحيين في الشرق الأدني كتابها الأول في عام 1955. وتناول ذلك الكتاب 14 بحثاً متنوعاً ذات قيمة ووزن. وشاءت الرابطة في هذا العام أن يدور كتابها الثاني حول موضوع واحد هو "فجر المسيحية"، وقد تبنت مكتبة المشعل هذا الكتاب، واختارته ليكون هدية النشرة السنوية لقرائها.
وفي هذه ...الفصول العشرة المدرجة نتلمس أثار القوة التي رافقت الكنيسة الأولى، والبساطة التي واكبتها، والحماسة التي شاعت في قلوب روادها وآبائها الأولين. وقد عالجت هذه المقالات الحقبة الأولى من تأسيس الكنيسة حتى القرن الخامس. وعلى الرغم مما نزل بالمسيحيين من اضطهادات ونكبات، فقد استطاعت الكنيسة الأولى أن تصمد وأن تنتصر.
رفه يوستين مارتر إلى الإمبراطور الروماني أنطونيوس البار عام 150ب.م، رسالة جاء فيها: "أعلم أن 12 شخصاً غير متعلمين ولا مفوهين، ليسوا بفلاسفة أو خطباء، خرجوا من أورشيم يحملون رسالة المسيح في قلوبهم. فاستطاعوا بقوة من العلاء أن يفتنوا المسكونة، وأن يؤسسوا الكنيسة المسيحية، ويرفعوا علم الصليب عالياً في كل البلاد".
وفعلاً فقد كان العصر الرسولي عصر ازدهار وانطلاق، وعصر توطيد أركان الكنيسة ووضع دعائهما، وأولئك الذين قاموا بهذا العمل كانوا جبابرة -ليس بقوة سواعدهم، ولا بسيوفهم المساولة، ولا برماحهم المشرعة، بل بروح الله التي حلت عليهم. وعلى ميراث هؤلاء تقوم الكنيسة المسيحية. هؤلاء كتبوا بدمار قلوبهم تاريخ المسيحية الأولى، وسرعان ما أصبح دم هؤلاء الشهداء بذار الكنيسة.
وغاية هذا الكتاب ليس وصف الكنيسة الأولى والإطلاع علة أسرار قوتها ونجاحها فحسب، بل لتقتفي كنيسة القرن العشرين آثارها، وتتجه اتجاهها. إقرأ المزيد