سيدي شمهروش ؛ الطقوسي والسياسي - في الأطلس الكبير
(0)    
المرتبة: 140,696
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:يقوم الباحثون في العلوم الاجتماعية ، أحيانا ، بدراسة بعض الظواهر الاجتماعية التي لا يوليها المثقفون ورجال السياسة والناس بصفة عامة ، الاهتمام اللازم . وإذا كان المرء يحط من شأن السحر والشعوذة وزيارة الأضرحة ، والشوافات والدعارة ، الخ ، فإن أية دراسة لهذه الظواهر الاجتماعية ، وأخرى مماثلة ...، ستكون عديمة الجدوى ، بل مضرة . إذ يمكن أن يتساءل القارئ عن أهمية دراسة ممارسات ((شعبية) و((هامشية) و ((منحرفة) الخ .
هذا المجهود من أجل الفهم هو الذي حملني على الاشتغال على الممارسات الطقوسية بالوسط القروي . وسيرى القارئ أن الطقس يحتل مكانة مركزية في نقل المعرفة ، وفي دراسة التمثلات المحلية للقدسي و ((الجنْ)) والأمراض والسياسة والمرأة والعائلة ، وظواهر اجتماعية أخرى .
وتسمح هذه الدراسة بعقد مقارنة بين نمطين من الأضحية : ((الأضحية القدسية» ، التي يقوم بها فاعل (متخصص في القدسي) ، و ((الأضحية السياسية)) ، التي تنظمها الجماعة السياسية (القبيلة) . ثم في أحد مؤلفاتي ، «ترميز الأمة)) ، حاولت إبراز مكانة الطقوسي بالنسبة للحركة الوطنية المغربية .
فلو كان الطقوسي ثانويا ، لما ابتكر رجال الحركة الوطنية الاحتفال بعيد العرش سنة 1933 ، ولا اللباس الوطني ، ولما دعوا المغاربة ، بعد نفي محمد الخامس ، إلى مقاطعة صلاة الجمعة ، وعدم الاحتفال بعيد الأضحى . هذان المثالان يبرزان كيف أن الديني يمكن أن ينصهر داخل المنطق السياسي. إقرأ المزيد