تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة نيل وفرات:بالرغم من أن الحرية عنصر محدد للإنسان، فإن التناول الفلسفي لها قد اختلف بإختلاف المنطلقات والمشارب الفكرية والإيديولوجية لكل مفكر أو فيلسوف، إذ أن ما يعتبره البعض من صميم الحرية، قد يدرجه البعض الآخر ضمن مجال آخر يجعل تصورها آنئذ رهيناً بإعتبارات معينة مثل: الدين والعرف ومنظومة القيم والأخلاق...
وحتى ...لا ينحرف مفهوم الحرية إلى درجة يغدو معها مفهوماً ماتعاً وفاقداً للمعنى، وبقصد إعادة النظر في فهمنا للحريات، انتقى الأستاذ محمد بهاوي مجموعة من النصوص الفلسفية وعمل على ترجمتها، أملاً في تصحيح الكثير من المفاهيم المتداولة عنها، والتي تجعلها بمثابة فكرة منحصرة في حدود ضيقة، والحال أنها تكاد تمتد لتشكل أساس وعضد كل مستويات الوجود الإنساني.
ولهذه الغاية أيضاً سيتم في هذا الكتاب مقاربة مفهوم (الحرية) من خلال نصوص فلسفية مقتبسة عن "اندري لالاند"، "عبد الله العروي"، "وليام انشتين"، "إبراهيم زكريا"، "كانط" وآخرون، توزعت على فصول على النحو الآتي: ففي الفصول تم البحث عن نصوص تحاول رفع بعض الإلتباسات التي تلف مفهوم الحرية، سواء من جهة المعجم أو الإصطلاح.
وفي الفصل الثاني: تم إبراز العلاقة القائمة بين الحرية وأضدادها، من خلال إعتبار الحتمية الوجه المقابل للحرية، أما الفصل الثالث فقد خصص لإبراز التقابل الحاصل بين تصورات عديدة حول الحرية، بعضها تربطه بمستوى الوجود؛ في حين ترى أخرى أن المجال الحقيقي للحرية هو مجال الفعل وممارسة (الواقع)، وفي الفصل الرابع، بيان للعلاقة القائمة بين الدولة والحرية، كون الدولة هي المجال الحقيقي للممارسة الحرية والضامن الوحيد لعموميتها وتساوي الجميع في الإنتفاع منها، ويأتي الفصل الأخير ليرد فيه أقوالاً لبعض الفلاسفة والمفكرين حول بعض إشكالات مفهوم الحرية. إقرأ المزيد