تاريخ النشر: 12/06/2016
الناشر: جروس برس
نبذة الناشر:مايكل ويلاند عالم جيولوجيا تمتد خبرته أكثر من 40 عاماً في التدريس، وصناعة الطاقة، والترحال، وفيه إقامات مؤقتة في أكثر المناطق قحطاً على الأرض. مؤلف حاز جوائز عن كتابه الرمل: رحلة عبر العالم والخيال (2009). يلقي محاضرات للجمهور ويقدم رسائل إذاعية في الولايات المتحدة وأوروبا، ويكتب مدوّنة عن كل موضوعات ...المناطق الرملية والقاحلة.
من كثبان رملية لا تنتهي ونباتات صحراوية شائكة إلى سرب تلمع وواحات خضراء، تثير الصحراء صوراً متناقضة فينا. إنها مناطق مقفرة، إنما رومانسية أيضاً، تتميز بحرارة قائظة في موهافي إلى برد قارص في جوبي. تغطي الصحاري ربع مساحة الكرة الأرضية، وتعد موطناً لنصف مليار شخص. لقد أسرت فكرة الصحراء المخيلة الغربية منذ وقت بعيد، وظهر هذا جلياً في أفلام وكتب أدبية، لكن هذه الصور تفشل غالباً في تقديم التنوع الحقيقي للناس الذين يعيشون هناك بجسر الفجوتين العلمية والثقافية بين الخيال والحقيقة، يثني كتاب الصحراء على افتناننا بتلك المناطق القاحلة وسكانها، إضافة إلى أهميتها في كل من التاريخ والعالم اليوم.
يغطي الكتاب مساحة جغرافية واسعة، ويتجول مايكل ويلاند من الصحراء الكبرى إلى أتاكاما، ويصوّر حالات التكيّف الغربية غالباً لنباتات وحيوانات في تلك البيئات القاسية. ينظر أيضاً إلى هذه المواطن المجدبة ظاهرياً في سياق مكانتها في التاريخ - لا بوصفها أماكن نشوء حالات تطور حاسمة، وحضارات، وتقدم إجتماعي فقط، إنما أيديولوجيات أيضاً. بسرده قصصاً عن شعوب مختلفة تعد الصحراء وطناً لها، يصف ويلاند طريقة عيش الناس هناك، وإسهامهم في التنمية الزراعية، وتركيزهم على الماء وندرته. يحاول جاهداً أيضاً معرفة السبب الذي يجعل الصحاري تغوينا، وكيف يمكن الإستفادة منها في الأدب وصناعة الأفلام وتأثيرها على الموضة والفن والعمارة. وكما يكشف ويلاند، قد يكون صعباً رسم حدود الصحراء، لكنها تلعب دوراً فاعلاً في تطور المناخ العالمي والمجتمع إلى حد كبير، ومستقبلها بالغ الأهيمة.
ممتع، وزاخر بالمعلومات، ومدهش، الصحراء نظرة متفحصة جديدة على تلك البيئات التي تبدو قاسية وغير مضيافة.
"سرد علمي غني بالتفاصيل ومتقن عن الصحارى على اختلاف أنواعها: لا عن تركيبتها الجيولوجية والحياة البرية فيها فقط، إنما أيضاً عن الثقافات البشرية التي قد جعلت تلك البراري وطناً لها، والفن والشعر الذي ألهمته المناطق التالية القاحلة. نتعلم عن أولئك الذين قد عاملوا الصحارى بحكمة واحترام، وأولئك الذين قد وضعوا الغرور الإنسان جانباً حين يتعلق الأمر بالطبيعة. يبدو فهم ويلاند للنطاق الواسع من الأبحاث المتعلقة بالصحراء مثيراً للإعجاب". إقرأ المزيد