تاريخ النشر: 19/05/2017
الناشر: منشورات الجمل
نبذة الناشر:استقبلتُ بجسدي الذي ما زال ساخنًا الهواءَ الباردَ والرطبَ الذي أخذ يدخل الغرفة، ومع ذلك انحنيتُ على حافة النافذة متأنيًا فرأيتُ الصباح في الخارج يتمطّط بصعوبة تحت ثقل الضّباب الكثيف، كما أني تنبّهتُ إلى صُغْرَيات زهور الحديقة في الأسفل، وكأنها مجرّد مسوّدات لكونها لم يكتمل نبتها، تنقشع بصعوبة من تحت ...لطخات الدخان. وبينما أنا هكذا عند النافذة وعيناي الآنَ مُتَّجِهتان إلى قمَّة الربوة أمامي، إذا بِها تجيء مِن خلفي وتتشابك بي ثانيةً، مقيدةً بمهارةٍ حبلَ ذراعيها حولَ عُنقي، ولكنّي بِرفقٍ، وباستخدامٍ خفيفٍ لمرفقيّ، استطعتُ أنْ أتقاسم معها السِّجنَ المَفروضَ عليَّ، وجنبًا إلى جنبٍ أخذنا، ونحنُ متشابكان، نشبك خُطانا شيئًا فشيئًا . . . إقرأ المزيد