مصير كوكب الأرض في الحرب النووية
(0)    
المرتبة: 150,234
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: مكتب الخدمات الطباعية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:أثار كتاب "مصير الأرض" رعب الأمريكيين، وطرح أمام الرأي العام أهم قضاياه التي شغلته في السنوات الأخيرة، كاشفاً بدقة وتفصيل كبيرين المصير الذي ينتظر العالم من جراء وقوع كارثة نووية.
لم يكتب أحد عن التهديد النووي بالدقة والواقعية اللتين كتب بهما "جوناتان شل" مؤلف هذا الكتاب، إنه يقدم الدليل تلو ...الآخر وتصوره الواقعي عن نهاية العالم من وجهة نظر فلسفية وعلمية وأخلاقية وسياسية وجميع الحلول التي تقف حاجزاً دون وقوع الكارثة النووية.
لقد تعرض "جوناتان شل" في كتابه للنتائج المأساوية التي يمكن أن يخلفها نشوب حرب نووية من حيث العدد المتوقع لضحايا هذه الحرب والإنعكاسات الخطيرة التي ستسببها الإشعاعات النووية على صحة من سيبقى من البشر على قيد الحياة، والدمار الذي يلحق بالبيئة، ويحاول المؤلف إقناع كل إنسان بأن الحرب النووية إذا وقعت ستكون خسارة العالم، وأن إحراز النصر بواسطتها ضرب من الجنون، وعلى هذا الأساس يطالب بأن تكون السياسة الدولية كالحياة الإجتماعية، تتضمن مزيجاً من عناصر الخلاف والإتفاق، فيها شيء من الشعور العاطفي حتى ولو كان ضعيفاً، كما يطالب الشعوب بالضغط على قادتها بإستغلال التقدم العلمي والتكنولوجي لسعادة الإنسانية وليس في إنتاج آلات الدمار والذبح والتسميم والتجويع والإبادة.
يقول المؤلف "عند إختبار قوة إنفجار قنبلة ذرية على سطح الأرض يمكن إجراء عشرات الآلاف من الناس مسبقاً من منطقة إحتمال التساقط الإشعاعي فيها، أما في ظروف الحرب النووية فإن الإجلاء المنظم سيكون مستحيلاً، إذ ستفرّ مئات الملايين من الناس وهم في حالة من الذعر من منطقة ملوثة إلى أخرى ملوثة وسيصبح الملايين ضحايا الإشعاعات الذرية وستؤدي الهجرة الجماعية إلى حدوث الفوضى وإنتشار المجاعة بشكل مخيف، أما النتائج الوراثية فسوف تهدد الإنسان وكل أشكال الحياة النباتية والحيوانية على الأرض، إن الجنس البشري لم يواجه قط أي شيء يشبه ولو من بعيد مقدار الرعب الذي ستجلبه.
إن حرائق الغابات والدخان تدمر شفافية الغلاف الجوي وتؤدي إلى نقص في الأوكسجين والذي تكون له نتائج هامة من النواحي البيئية والإقتصادية والنفسية، يؤدي إتلاف طبقة الأوزون في الجو التي تحمي الأرض من الإشعاع فوق البنفسجي الصادر عن الشمس إلى القضاء على جميع أشكال الحياة، إضطراب حركة النقل والإتصال والإنارة والطعام والمياه، وإستحالة تقديم المساعدات الصحية إلى مئات الملايين الذين تعرضوا للإشعاع الذري، إنتشار الأوبئة والأمراض كالأنفلونزا والكوليرا والدينزنتريا والطاعون والتيفوس والحميرة والعمى الذري.
ويصل المؤلف إلى نتيجة حتمية بقوله: "من الصعب التنبؤ بقدرة الجنس البشري على المحافظة على أي شكل من أشكال الإستقرار الجماعي في ظروف الرعب المحيطة، حيث ستقوم عصابات قتل وإرهاب تحت شعار "أنت تموت اليوم أما أنا فسوف أموت غداً".
ووسط هذا الرعب يقول "لقد حان الوقت ليدرك العالم أن الحرب النووية التي تعني الإنتحار الجماعي للبشرية غير مسموح بها إطلاقاً، ومن الضروري التوصل إلى نزع السلاح النووي نهائياً، وأن ما يسمى بقاء التوازن النووي بين الدول حتى لا يتجرأ أي طرف على المغامرة أصبح غير مقبول لدى العالم، فالخوف والعصبية القاتلة ستؤديان للإنتحار في أية لحظة، ولهذا فإن إستقراراً في العلاقات الدولية والتخلي عن السياسات التوسعية والسيطرة العالمية وتعزيز الثقة الدولية وإحترام إرادة الشعوب الضعيفة، وحل المشاكل بعيداً عن الحرب والإرهاب ستؤدي جميعها إلى إنفراج دولي حقيقي وسينعم العالم براحة قد تكون طويلة إلى حد ما، وكلما سار العالم خطوة نحو هذه الحرب إزدادت تطلعات البشر إلى السلام. إقرأ المزيد