تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة الناشر:اسمه "أحمد بن عبد الله بن أبي هريرة"، ينسب من حيث القبيلة إلى قيس، وإلى البلد فيقال التطيلي الأشبيلي، لأن تطيلة موطن أهله، وأشبيلية دار هجرتهم، وله كنيتان تردان في المصادر وهما أبو جعفر وأبو العباس، كان ضريراً ولذلك شهر بلقب "الأعمى".
من أهم المصادر التي تستشف منه بعض المعلومات عن ...حياته هو ديوان شعره، وليس في ديوانه مدائح في أحد من ملوك الطوائف، فهو يمثل عصر المرابطين دون سواه، ويتحدد نشاطه الشعري بعهد علي بن يوسف بن تاشفين الذي كان أميراً للمسلمين من عام 500- 537هـ.
ولقد أحدث عصر المرابطين أثر كبير في الشاعر الأندلسي وفي شعره، فإن نجد في ديوان الأعمى التطيلي وموشحاته صورة ذلك، فلقد فاء الشاعر إلى الرجال البارزين في بلده يمدحهم، وكان أكثر هؤلاء من الفقهاء.
وفي ذلك العصر وضحت سيادة المرأة وامتد نفوذها بعيداً في الحياة الإجتماعية والسياسية، ولعل هذا يفسّر إهتمام التطيلي بهذه الظاهرة "النسائية" في مدحه الحرة حواء، وفي مرائيه لعدد غير قليل من النساء، كما أحرز التطيلي في عصره شهرة بالموشح أكثر من الشعر، وقيل في معاصره وزميله ابن بقي، إنه نظم ثلاثة آلاف موشحة.
إلا أنه لا يتصور أن ينسب إليه مثل هذا العدد أو قريب منه لأنه لم يعمر طويلاً، غير أنه كان - فيما يبدو - مكثراً في فن التوشيح أكناره في القصيد، إلا أن كل جاء في هذا الكتاب من موشحاته وأضاف المؤلف إلى هذا ديوانه بلغ اثنين وعشرين موشحاً.
بالإضافة إلى ذلك ضم ديوان "التطيلي" رسائل شعرية، أي قصائد كتبها على نحو ما تكتب لرسائل، في خطاب من بعد عنه من أصدقائه، كابن بياع السبتي - وممدوحيه؛ ولأهمية هذا الديوان، اعتنى بتحقيقه الدكتور "إحسان عباس" معتمداً في نشر هذا الديوان على نسختين، نسخة دار الكتب المصرية، نسخة المتحف البريطاني؛ وقد بذل جهداً كثيراً متواصلاً لكي يقدم للقارئ - بهذا الديوان - نصاً صحيحاً، وقد عمل على شرح الكلمات الصعبة لتعم الفائدة. إقرأ المزيد