تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الحداثة للطباعة والنشر
نبذة المؤلف:يحتوي هذا الكتاب بجزأيه - الأول والثاني على سبعة عشر فصلاً، هي عبارة عن رسائل وكتب مختلفة الموضوعات متعدّدة المعاني - يصعب جمعها في فئات مرتبة على حسب مادّتها، لأن الجاحظ مزج الجدّ بالهزل، والعلم بالأدب، والفكاهة بالمجون، والسياسة بالأخلاق، والحيوان بغير الحيوان... كل ذلك بأسلوبه الأدبي المجرد، من غير ...لجوء إلى الكناية والتلميح، مراعياً أبداً مقتضى الحال، ومراعياً أحوال القارئ في عصره، متحدثاً إليه، بأسلوب طبيعي - هو أسلوب الحياة في غير تقييد، يحكي الواقع في غير تحفّظ ولا مداورة، فيذكر السوءات والعورات، كما يذكر الفضائل والحسنات في جرأة وصراحة.
وبعد قراءة هذه الرسائل والكتب وجدت فيها أعلاماً مجهولة، وإرشادات أدبية وتاريخية مغمورة، وكلمات غامضة وأسماء بلدان وأماكن لم تحدّد فكان لا بد من الوقوف عندها ومعالجتها بدقّة مشيراً دائماً إلى المراجع التي اعتمدت عليها لعلّي أكون بهذا قد مهدت السبيل للباحث في نص الكتاب وهيأت له المادة، ووفرت له الأداة التي تتيح له النقد البصير من أجل تمكين القارئ من تذوقه وفهمه فهماً صحيحاً، وكان لا بدَّ من وقفة قصيرة أمام ملامح الحياة الإجتماعية في عصر المؤلف. إقرأ المزيد