تاريخ النشر: 16/11/2016
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة نيل وفرات:"كلما بدأت بكتابة نص عن الحب تمط المرأة المستوحشة أصابعها على لوحة الكيبورد وتبعد أصابعي... المرأة المستوحشة... المتوحشة... التي تشبهني".
من هذه العتبة النصية التي تفتح بها الشاعرة رشا عمران مجموعتها الشعرية "التي سكنت البيت قبلي" ندرك أن الشاعرة تستدعي أناها المغايرة لتضعها قبالتها، ولتقوم من خلال هذه المواجهة بإستنطاق ...تجربتها القائمة على الشراكة والتماثل والتشابه بين ذاتين تتصارعان داخل النص، لذلك لن يكون القارئ أمام وجهان / ذاتين، إحداهما داخلية وأخرى خارجية، بل يجد نفسه إزاء ذات وحيدة تنوجد داخل القصيدة، حد التماهي، وهذه الذات (الأخرى) لا وجود حقيقي لها؛ وإنما هي مصنوعة من مادة الشعر، كتبتها "رشا عمران" وصاغت ملامحها وفق رؤية متفردة للشعر ووظيفته المتخيلة.
لنقرأ النص الآتي: "ثمة مرآة كبيرة على باب غرفة النوم... كلما وقفت أمامها... رأيت وجه المرأة التي كانت تسكن في المنزل قبلي... المرأة التي لا أعرفها... لكنني أكتشف تفاصيل أسرارها... حكاية وراء أخرى... كلما وقفت أمام المرآة... المرآة الكبيرة على باب غرفة النوم... التي وضعتها المرأة الوحيدة التي كانت تسكن في المنزل قبلي...".
وبعد، "التي سكنت البيت قبلي" قصيدة نثرية طويلة جاءت في عدد من المقاطع المختلفة الأحجام، تكشف عن نمو تصاعدي في الحدث وتطور في أساليب البناء الشعري وإخراجه، الشيء الذي ساهم في إنجاح القصيدة وتميزها وإبرازها بالشكل الذي هي عليه... إقرأ المزيد