تاريخ النشر: 16/11/2016
الناشر: خاص- سعد المحطب
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"ذلك يحيى" رواية كلها أسئلة تحمل في طياتها قوة الزخم الباطني الذي يستعر كلما عاودت بطل الرواية "يحيى" الذكرى، في مقبرة الصليبخات والجمع محتشد لدفن صديقه المنتحر، هكذا جلس "يحيى"، وبدأت الذكريات تنهمر على ذاكرته.
أحب أن يسترجع كل ذكرى تمر على خاطره، وعاهدها إن هي أتت أن يعطيها حقها ...وزيادة... إنها بالنسبة إليه أسئلة محكومة بالشك الملتاع، تؤرق حياته وتثير شجونه الخامدة للسؤال ماذا بعد الموت؟ ولماذا يموت الإنسان؟…
على الرغم من كون المشهد غامضاً، ونجوى بطل الرواية ملتبساً أيضاً، ولكن هذا الغموض وظفه سعد المحطب ببراعة في خدمة النص، فبدأ السرد من النهاية، ثم ارتد إلى البداية، ثم إلى النهاية، ما يعني إنه نص روائي يقلب تماماً قواعد الحبكة التقليدية.
وبهذه الصيغة الفنية، يكون المحطب قد حقق التوازن الملموس بين التنظر والتطبيق، من دون الإستغناء عن عنصر الحدث، أو أي عنصر آخر من عناصر التشويق، وذلك ما سعت الرواية إلى أن تقدمه للقارئ، حيث تحيل الوقائع قارئها إلى التفكير في أسئلة وجودية كبرى حول (الله) جل جلاله، وقد ناقشها الروائي في ملحق: الأسئلة والشبهات الإلحادية، والرد عليها بالقول: "طُرحت بعض الشبهات الإلحادية في حياة "يحيى" بعضها بسيط لأنها طُرحت من طفل، وبعضها تحتاج إلى إجابة من مختص، حتى لا يُفتن ضعيف الإيمان...
ومن هذه التساؤلات التي تطرحها الرواية: أين الله؟، 2-كيف يرانا الله وسط الضباب؟، 3-ما معنى... "ويخلق ما لا تعلمون"؟، 4-ما الدليل بأن الإنسان لم يكن في الأصل قرداً؟"... وأسئلة أخرى وإجابات عليها وردت على لسان علماء الإسلام أمثال الشيخ "عبد العزيز بن باز"، الدكتور "راتب النابلسي"، الشيخ "صالح الفوزان"، وآخرون من أكابر علماء الإسلام اليوم. إقرأ المزيد