تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:في المجلد الأول من هذا الكتاب يشرح الكاتب بالتفصيل - التاريخ السياسي لإقليم فارس (جنوبي إيران)، والأقاليم المجاورة له، بقدر ما يكون في متناولنا من المعلومات؛ كي لا يحتاج القارئ للإطلاع عليها في كُتُب متفرقة.
ولأن محور البحث هو "حافظ"، لذلك شرح الكاتب تاريخ الأسرتين المعاصرتين له، وتكلم عن كثيرين ...من أفراد هاتين الأسرتين ممّن كانوا في زمرة ممدوحيه، وهما "آل اينجو" و"آل المظفر" بإطناب وتفصيل، بقدر المستطاع، كما أتينا بتفاصيل عن سائر الملوك المجاورين، ممّن كانت لهم علاقات سلمية، أو حربية، بهاتين الأسرتين، وبمقدار ما لهم بهما من صلات، وذلك حتّى تكون بمثابة مرآة، يشاهد القراء على صفحتها تطور تطور حياة الناس السياسية في ذلك العصر، وليقفوا على التغيّرات والتبدّلات الطارئة على حكومات تلك الأيام، ويتجلى بفضل هذه المشاهدة صورة تعكس كيفية حياة الناس في ذلك العصر الذين كان حافظ من جملتهم.
ولأنه ليس أصل التاريخ الحقيقي الواقعي لأية أمة هو تاريخها السياسي فحسب، إنما هو تاريخ تطور الأفكار؛ أي التاريخ الأدبي والعلمي والفني والصناعي والإجتماعي والديني والأخلاقي للأمة، لهذا عقدنا العزم على أن نأتي بمعلومات نستقيها من التاريخ في الجزء الثاني، بقدر المستطاع، ولهذا قسم الكاتب المجلد الثاني إلى خمسة فصول، هي: الفصل الأول: "في تاريخ التصوّف الذي هو أهم المواد المذكورة بالنسبة لحافظ"، الفصل الثاني: "في التاريخ الأدبي، أي في تطور الشعر والنثر، ونبذة عن أحوال الشعراء والكتّاب في القرن المذكور"، الفصل الثالث: "في التاريخ العلمي؛ أي في أوضاع العلم والحكمة والفلسفة وسائر أنواع العلوم، بإستثناء التّصوّف، نبذة عن أحوال العلماء والحكماء والمتكلّمين والفقهاء والمنجمين والأطباء والنحاة والرياضيين واللغويين والمؤرخين".
أما في الفصل الرابع: "في تاريخ الأوضاع الفنية والصناعية في القرن الثامن، وملخص عن حياة المصورين والنحاتين والمعمارين والنقاشين والخطاطين والمطربين والمتكلّمين والمغنين، وأمثالهم"، الفصل الخامس: "في تاريخ الأوضاع الإجتماعية والأخلاقية والمذهبية في القرن الثامن".
والإطلاع على التاريخ السياسي والإجتماعي لعصر من العصور، بالإضافة إلى أهمية الذاتية والموضوعية له أهميّة عظيمة - أيضاً في الدرجة الثانية - لمعرفة فرد من ذلك العصر.
وخلاصة القول إن موضوع التّصوّف يُعدّ موضوعاً عسيراً غامضاً للأسباب التي بيّنّاها، ولقد اصبح أكثر تعقيداً وغموضاً على يد حافظ؛ لأنه قد طرق هذا البحث بلغة الشعر، وبألطف انواعه، أي الغزل؛ وأشار إلى بعض مطالب العارفين بصورة مجملة، أو استعمل مصطلحاتهم وتعابيرهم. إقرأ المزيد