تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في تعريف للعمار يمكن القول بأن العمارة تضم كل ما هو حولنا من مباني ومنشآت ومساكن؛ سواء تم بناءها عن طريق متخصصين أم غير متخصصين، وهي تعكس كل ما تمر به المجتمعات من ظروف وإمكانات.
ومصدر عمارة هو "عمر" عمارة - عمران - عمر، أما الأساس اللاتيني لكلمة (architecture) فهي: ...(arch/tect/tonic).
وقد أطلق عليها العلامة ابن خلدون عالم الاجتماع "صناعة البناء"، يقول ابن خلدون: هذه الصناعة أول صنائع العمران الحضري وأقدمها، وهي معرفة العمل في اتخاذ البيوت والمنازل للسكن والمأوى للأبدان في المدن، وذلك أن الإنسان لما جاء عليه من الفكر في عواقب أمواله لا بد له أن يفكر فيما يدفع منه الأذى من الحر والبرد؛ كاتخاذ البيوت المكتنفة بالسقف والجدران من سائر جهاتها [...].
وإلى ذلك، فإن معنى العمارة يتضمن تعريف بالعمارة وتاريخها وتطورها وأهميتها بالنسبة للإنسانية والمجتمع، وأصل كلمة العمارة (بما جاء في المعاجم) تشمل كل ما هو على وجه الأرض من مباني ومنشآت ومساكن؛ سواء كانت من انتاج متخصصين (معماريين أو مهندسين) أم غير متخصصين: Tradition، كما يشتمل معنى العمارة على كل ما هو حولنا.
وعليه، لا يمكن تحديد مضمون معنى عمارة ما هو توصيفه عمارة أو ما لم يكن منها، فكل ما أقامه الإنسان منذ بدء التاريخ من منشآت ومباني وجسور وشوارع وميادين، وساحات، هذه كلها تندرج تحت مسمى العمارة بمسميات مختلفة.
وإلى جانب ذلك، فإن العمارة هي أم الفنون، وهي التي تضم كل الفنون الأخرى وتوفر لها البيئة المناسبة للعمل والظهور، وهي الأكثر فائدة من الفنون للإنسان.
وفي هذا الإطار يمكن القول بأنه ظهرت في جميع الأديان علاقات روحانية مع مباني مقدسة، ففي الدين الإسلامي نجد علاقة المسلمين بالكعبة، بيت الله الحرام، وما تمثله من معاني روحية ودينية، والمسجد الأقصى الذي يحظى بمكانة عالية لدى جميع المسلمين؛ كالقبلة الأولى لهم، والمكان الذي أسرى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي جميع الأديان الأخرى نجد أن للعمارة دور كبير في تجسيد القيم الروحية.
وتعتبر العمارة فن وطرق إقامة المنشآت وهي النتاج المخطط لعمل واعٍ؛ بالإضافة إلى ذلك، فهي طريقة البناء؛ وهي مجموعة من الأعمال، ومن التعريفات التي أثرت في العالم الغربي هو تعريف "فيتروفيوس" الروماني الذي عاش في القرن الأول الميلادي والذي ترجم بأعماله "هنري واتون" في القرن السابع عشر، ويقول فيتروفيوس، أن العمارة هي ثلاث أشياء: العمارة فن وعلم و... أشياء أخرى.
وهناك تساؤل: "هل العمارة فن أم علم" من المثير للدهشة استمرار هذا التساؤل التقليدي في الظهور واستمرار الجدل حول ماهية العمارة وعلاقتها بالمصارف الإنسانية الأخرى: الأدبية والفنية والعلية، وعندما ظهرت تسمية العمارة في العالم الغربي بمعناها الحديث في القرن السادس عشر، لم يكن هناك انفصال بين الفن والعلم، حيث كان معماريو تلك الفترة يتفاخرون بمعارفهم العلمية وفلسفاتهم وفنونهم ومعارفهم العامة المختلفة.
وفي أغلب الأحيان كنا نجد المهندس المعماري يمارس مهناً أخرى متعددة؛ بل ويمارس البناء بشكل مباشر على عكس ما نجد عليه المعماري في الوقت الحاضر، حيث يعتمد المجتمع الحديث على المهندس المعماري في توفير مختلف أشكال البيئة العمرانية والمباني والمنشآت التي يحتاجها الإنسان لممارسة مختلف نشاطاته.
هذا، ويقضي الإنسان في العصر الحديث معظم أوقاته داخل بيئة عمرانية ثم تصميمها بمعرفة المهندس المعماري، فالإنسان يولد ويعيش ويتعبد، ويمرض ويموت داخل بيئة عمرانية تم تصميمها بواسطة المهندس المعماري.
أما حول بداية الاهتمام بأسماء المعمارين، هنا يمكن القول بأنه بدأ ذلك في عصر النهضة في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، مما أدى إلى ظهور المعماري المحترف الذي له تدريب رسمي، ومؤهلات أكاديمية في القرن التاسع عشر الميلادي.
وفي سنة ١٨١٩ بدأ تدريس مساقات العمارة في كلية الفنون الجميلة بباريس، وفي سنة ١٨٤٧ بدأت مدرسة ليلية للعمارة في جمعية العمارة بلندن وفي سنة ١٨٦٨ بدأ تدريس مسافات العمارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية، وفي سنة ١٨٧١ بدأ ذلك في جامعة كورنيل، وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى كان المعماريون بمدريد في مكاتب معمارية للحصول على الخبرات اللازمة للإنضمام إلى المهنة [...].
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتناول بالدراسة والتحليل أساسيات التصميم المعماري، وذلك بالإعتماد على الخطط الجديرة لجامعة البلقاء التطبيقية، واشتملت هذه الدراسة على سبعة وحدات عالجت المواضيع التالية: ١- توضيح الأشكال الأساسية في التصميم المعماري، ٢- خصائص الأشكال الهندسية المستخدمة في التصميم المعماري، ٣- العلاقة بين الفراغ والشكل في التصميم المعماري، ٤- الأشكال الهندسية - المسافات والمقاطع المعمارية، ٥- فكرة الإضافة والطرح في عمارة لوكوريوزيته، ٦- توضيح بعض الأشكال الهندسية، التكوينات والتشكيلات المعمارية، ٧- مفهوم النسبة - والنسبية الذهبية. إقرأ المزيد