تاريخ النشر: 01/12/2024
الناشر: دار البشائر الإسلامية، مكتب المطبوعات الإسلامية
نبذة نيل وفرات:لهذا العنوان الصغير أطراف كثيرة وكبيرة من المعاني والمواضيع، تَتَجاذَبُ الكلامَ فيها، فللزمن قيمةٌ عند الفلاسفة غيرُ قيمته عند التجار، وغيرُها عند الزرَّاع، وغيرُها عند الصُّنَّاع، وغيرُها عند العسكريين، وغيرُها عند السياسيين، وغيرُها عند الشباب، وغيرها عند الشيوخ، وغيرها عند طلبةِ التعلم وأهلِ العلم.
وهذا الكتاب هو بيان (قيمة الزمن ...عند العلماء)، وأراد التعريفَ بقيمة هذه النعمة العظيمة التي هي ميدان الحياة، في محيط العلم وأهلِهِ، وكيف يمكن أن تأتي بالعجائب المدهشات، إذا أحسَنَ المرءُ الإستفادةَ منها، ونظَّمَ حياتَه وأوقاتَه بنظام، وبَعَدَ عن الوقوع في الفضولِ في الكلامِ والطعامِ والمجالسِ والإجتماعات واللقاءات... فتكونُ له أوفَرُ الآثارِ الزاكيات، وأَطيَبُ الحسناتِ الباقيات، وَيخلُدُ ذكرُه - بنفعِهِ - ومآثرِه - مع الخالدينَ المحسنين.نبذة الناشر:يقول المؤلف في مقدمة كتابه: "قيمة الزمن". لهذا العنوان الصغير أطراف كثيرة وكبيرة، ومن المعاني والمواضيع، تتجاذب الكلام فيها. فللزمن قيمة عند الفلاسفة غير قيمته عند التجار وغيرها عند الزرّاع، وغيرها عند الصنّاع، وغيرها عند العسكريين، وغيرها عند السياسيين، وغيرها عند الشباب، وغيرها عند الشيوخ، وغيرها عند طلبة العلم وأهل العلم". ويتابع قائلاً "وأخصّ بحديثي (قيمة الزمن) عند طلبة العلم وأهل العلم فحسب، رجاء أن يكون ذلك حافزاً لهمم أصحاب العزائم من شبابنا طلاب العلم، في هذه الأيام التي فترت فيها همم الطالبين، وتقاعست غايات المجدّين، وندر فيها وجود الطلبة المحترفين بالعلم، فمات النبوغ وساد الكسل والخمول، وبرز من جراء ذلك الضعف والتأخر في صفوف أهل العلم وآثارهم [...].
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يسعى المؤلف من خلاله بيان قيمة الزمن عند العلماء، معرّفاً بقيمة هذه النعمة العظيمة التي هي ميدان الحياة، في محيط العلم وأصله، وكيف يمكن أن تأتي بالعجائب المدهشات، وذلك إذا أحسن المرء الاستفادة منها، ونظّم حياته وأوقاته بنظام، وبَعُدَ عن الوقوع في الفضول الكلام والطعام والمجالس والاجتماعات واللقاءات.. فتكون له أوفر الآثار الزاكيات، وأطيب الحسنات الباقيات، ويخلد ذكره - بنفعه ومآثره - مع الخالدين المحسنين، وهذه كلمات ساقها المؤلف في معرض حديثه حول ما كتبه الشيخ العلامة محمد الغزال في الانتفاع بالوقت والاتعاظ بالزمن، وذلك في مقالة جامعة فائقة في التنبيه إلى تقدير قيمة الوقت والحرص على الانتفاع به والتحذير من ضياعه، والتي ختم بها كتابه النافع المفيد "خلق المسلم" نقتطف منها: "كل مفقود عسى أن تسترجعه إلا الوقت، فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل، ولذلك كان الوقت أنفس ما يملكه إنسان، وكان على العاقل أن يستقبل أيامه استقبال الضنين للثروة الرائعة، لا يفرّط في قليلها بَلْهَ كثيرها، ويجتهد أن يضع كل شيء، مهما ضؤل، بموضعه اللائق به.
إن المسلم الحق يغالي بالوقت مغالاةً شديدة؛ لأن الوقت عُمُرهُ، فإذا سمح بضياعه، وترك العوادي تَنهبَهُ، فهو ينتحر بهذا المسلك الطائش. إن الإنسان ليسير حثيثاً إلى الله، وكلّ دورة للفلك تتمخض عن صياحٍ جديد: ليست إلا مرحلة من مراحل الطريق الذي لا توقف فيه أبداً، أليس من العقل أن يدرك المرء هذه الحقيقة، وأن يجعلها نصب عينيه، وهو يستبين ما وراءه وما أمامه... الإسلام دين يعرف قيمة الوقت، ويقدّر خطورة الزمن، يؤكد الحكمة الغالية: "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، ويجعلُ من دلائل الإيمان وأمارات التقى أن يعيَ المسلم هذه الحقيقة ويسير على هداها... إن عمرك رأس مالك الضخم، ولسوف تسأل عن إنفاقك منه، وتصرفك فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟". إن الزمن آيةٌ يعجز العقول كنهها، وما نعرفه إلا بما يخلّفُه في المادة من آثار، ولعل سرّ الخلود والفناء مطريٌّ فيه، لا يعرفه إلا المحيط بظواهره وخوافيه [...] هذا فيضٌ مما جاء في هذا الكتاب في هذه النعمة الإلهية، وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب يصدر في هذه الطبعة المزيدة، لابن المؤلف سلمان عبد الفتاح أبو غدّة، حيث تمت إضافة، بالإضافة إلى ما جاء في الطبعات السابقة، نتفاً من النصوص والأشعار، ومُلحاً من القصص والأخبار، مما وقف عليه في مطالباته، ورأى أن لها تعلقاً بالموضوع، أو أن فيها تمام أو إتمام الفائدة. إقرأ المزيد