تاريخ النشر: 26/09/2016
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة نيل وفرات:"شقائق نعمان الحيرة" عنوان يضم مختارات من شعر "أمجد ناصر" نقرأ فيها قصائد منتقاة من عدد من أعماله الشعرية وهي: 1-من ديوان "مديح لمقهى آخر"، و 2-من ديوان "منذ جلعاد كان يصعدُ الجبل"، 3-من ديوان "رعاةُ العزلة"، 4-من ديوان "وصول الغرباء"، و5-من ديوان "سرَّ من رآكِ، و6-من ديوان "مُرتقى ...الأنفاس"، و7-من ديوان "كلما رأى علامة"، و8-من ديوان "حياةٌ كسردٍ متقطع".
قدم لهذا العمل الشاعر العراقي سعدي يوسف بكلمة تحت عنوان "الفَنُّ متمكناً" وفيها يقف على حافة الذاكرة لتحضر بيروت السبعينيات التي جمعته وأمجد نصر ليكتبوا ويحبوا، وفي ظل أجواء الحرب: نشر أمجد ناصر مجموعته الشعرية الأولى "مديح لمقهى آخر" لكنها حملت ميسَمَ كاتبها المبكّرَ، الميسَم الذي سيتأكد أكثر فأكثر مع كل مجموعةٍ تجدُّ "منذ جلعادَ وهو يصعد الجبل" صعوداً حتى أيامنا هذه.
وفي هذا الإطار يقدم سعدي يوسف قراءته النقدية لقصيدة النثر والمعارك الشعرية التي حُسمت في أوروبا وأميركا، وما كان يمكن لقصيدة النثر أن تفتحه أمام تطور النص الشعريّ العربي، الذي انهدم برأيه: تحت سيل عرم من تفاهة المُسطرِ المجانيّ، غير ذي العلاقة بالحياة وأشيائها، واللغة وأفيائها، ثم يتسائل: أين أمجد ناصر من هذا كله؟.
من عوالم الشاعر أمجد ناصر نقرأ قصيدة بعنوان "ثغاء النحاس" يقول فيها: الآباءُ... حدثونا عن الغزو والثارات... ولكنهم لم يحدثونا عن الشهداء... أجراسُ القطيع كانت كلَّ شيءٍ... ثغاءُ النحاس... لم ينقطع أبداً... والأنهارُ والواحات تفرُّ... من تحتِ سنابك الخيل في الليل... الليلُ والخيل... أهذا هو التاريخ؟".
هنا يتحدث الشاعر عن أزمة في فهم التاريخ العربي الإسلامي الذي لم يتوقف عند مفهوم الغزو والثارات، بل امتد ليكون رسالة عالمية لنشر الدين دفع ثمنها عدد من الشهداء حتى الخيل شارك فيها، وكأنه أعاد سيناريو الحدث أمامنا، بإدخال ما يمكن أن يحدث تأثيراً في المتلقي ليشده إليه، عبر تصوير تملك العلاقة الطقوسية بين أبناء هذه الأرض وبين الموت والشهادة بمعناها الحقيقي. إقرأ المزيد