الانسجام الصوتي في خطب نهج البلاغة
(0)    
المرتبة: 176,564
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: الدار المنهجية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:قد جاء في أمالي الطوسي عن أحد رؤوس المتكلمين أنّ (عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) محنةً على المتكلّم، إنْ رفّاه حقّه غلا، وإنْ بخسه حقّه أساء)، وما زالت الأقلام تتزاحم بحثاً، وتنقيباً، ودراسة في ما تركه الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من أرث لغويّ جمعه الشريف ...الرضي في (نهج البلاغة)، وشرحه ابن أبي الحديد، وأحيا متنه تحقيقاً الشيخ محمّد عبدة.
وكلٌّ يدلو دَلوَهُ، ولكلِّ نصيبٌ في الإجتهاد والتوجيه على وفق معطيات الحقل المعرفي الذي يختاره ليعرض مقولاته على ما جاءه به عليٌّ بن أبي طالب في نهج البلاغة الذي ضمّ في جنباته ما يفي طموح الباحثين على مختلف توجهاتهم العلمية والبحثية، ولا سيما الإقتصادية، والإجتماعية، والسياسية.
وها نحن اليوم أمام جهدٍ علميٍّ لباحث لغويّ - صوتي - اجتهد للوقوف على أسرار الإختيارات الصوتية في ذلك السفر الخالد، ولعمري إنّ المهمّة شاقة ولا سيما إذا كان وراء البحث والباحث همٌّ يتمثل يربط الصّوت بالدِّلالة، أو للوقف على ما يستحضره المقام من أصواتٍ يمكن تحديدها مشفوعة بالدافع الدِّلاليّ الذي يجعل الذهن يقفز إلى مجموعة من الوشائج التي تربط الصوت بقصد المتكلم على نحو لا يقبل الإنفصام، فالباحث - وهذه الحال - مُطالبٌ بفكِّ الشّفرة الصّوتية لنصٍّ فيه من الأسرار ما يوافق معطيات علم الصوت السمعيّ، أو علم الصوت النطقيّ، فضلاً عن علم الصوت الأكوستيكي، فقد رُوي عن الإمام عليّ قوله: (كُلُّ سميعٍ غيره يَصَمُّ عن لطيف الأصوات، ويُصِمّهُ كبيرها، ويذهبُ عنه ما بَعُدَ منها). إقرأ المزيد