على ضفاف نهر هدسن - مجموعة قصصية
(0)    
المرتبة: 147,302
تاريخ النشر: 01/08/2016
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:من على ضفاف نهر هدسن في نيويورك، تنفتح ثورية الوافق على عالم الكتابة، تسمح لدبيب حروفها الآتية من خلق النهر، استدعاء حالات إنسانية، بقوة المتخيل الروائي، وصوغها بتقنيات فنية يتمازج فيها فعلا الروي والتشكيل معاً أما سرّ نهر هدسن فَسر تبيح به أصوات شخصيات من مختلف الأجناس والألوان، رافقتهم ...الساردة من محطة "غراند سنترال" إلى شمال نيويورك، وبدأت بوصف أحوالهم، فجمعت بهذا ثورية الوافق بين تقنية الراوي العليم المراقب والرواة المشاركين في الأحداث، وتنقلت بين مشهد وآخر بتلقائية، فمن مشهد الطفلة التي تلح على أمها لشراء ألبسة "هالوين" وحوارها مع الأم، إلى مشهد شاب في مقتبل العمر، أسود البشرة يحادث صديقته "اسمعي لماذا لا تبحثين عن شخص مثالي مثلك، وتتركيني وشأني، اللعنة"، إلى مشهد فتاة في متوسط العمر، طويلة القامة، بيضاء البشرة... تتحضر لتجربة أداء ورجل يشجعها، مروراً بوجوه أخرى، كان القطار خلالها قد اقترب من نهاية الرحلة، "انطلق بأقصى سرعته، حتى بدت المصابيح المتناثرة خط ضوء واحداً، وفجأة عُمر ضوء الشمس المقطورة فبدت الأشياء والوجوه على غير ما كانت عليه"!!...
في هذه المجموعة القصصية، تقدم لنا الكاتبة قصصاً مدهشة، تحلّق في عوالم نيويورك وأرضها وسمائها وأنهارها وبصور حيّة وجذابة، وتحيل إلى غير منطقة في هذا العالم المترامي الأطراف وتقص علينا قصصاً من هنا وهناك.
يضم الكتاب قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "خمس عشرة دقيقة قبل الخروج إلى النور"، "وجهان"، "قهوة على حسابي"، "كيس قمح للإغراء"، "بحيرة العمى"، "متشرد غراند سنترال"، "مغني الجاز"، "أربعة دولارات"، "فرحة الخريف في نيويورك"، "اسميه الحنُسْ... وقصص أخرى.نبذة الناشر:الصباح صباح خريف دافئ. أوراق الأشجار تغطي رصيف المقهى، كأنها سجاد فارسي، صفرة تميل إلى البرتقالي، تبعث في النفس البهجة. أرى، خلف زجاج واجهة المقهى، أوراقاً تودع أغصانها وتتراقص عبر وسادة الريح، هنا وهناك تعلو وتنخفض، كفراشات تملأ الفضاء ألواناً، وبين السيارات تتطاير من جديد.
هناك فتاتان على دراجتيهما تتجهان نحو المقهى، مستمتعتين بمنظر الأوراق وهي تتطاير حولهما. وعلى شعر كل منهما أوراق، زادتهما جمالاً. دخلتا المقهى وهما تضحكان من منظر الأوراق على شعريهما.
«انظري هناك واحدة على صدرك، تبدو كجوهرة» قالت إحداهما. نظرت الأخرى إلى نهديها وقالت «أوه، لم أنتبه انظري إلى لونها القرمزي ما أجمله». بدت وكأنها ترى جمال نهديها لأول مرة. أرجعت شعرها إلى الوراء، أمسكت قميصها وشدته برفق، فكشفت عن جمال نهديها. ثم قالت:
– «هكذا تبدو الورقة أجمل».
– «تقصدين جمال نهديك أيتها المحتالة».
– «الاثنين معاً» وضحكتا بمكر أنثوي بريء ورقيق. إقرأ المزيد