تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
نبذة الناشر:مع أن علم النفس السياسي قد نشأ، تاريخيّاً، في مرحلة متأخرة نسبيّاً من تطور العلوم الإجتماعية، إلا أن موضوعه الأساس قديم قدم السلوك السياسي، بل النشاط الإنساني في المجال العام، فحين يسأل سائل: "لماذا يفعل الناس ما يفعلونه في سلوكهم العام؟"، فإن أول ما يكتشفه هو أن كل نظرة سياسية ...إلى العالم تبنى في النهاية على نظرة في الطبيعة البشرية والنفس الإنسانية.
ومن خلال إستعراض تحليلي نظري وتطبيقي لطيف واسع من الآراء، قديمها وحديثها، وما طرحته شتى النظريات في ميادين علم النفس والفلسفة والسياسة، يخلص هذا الكتاب إلى أن ثمة نمطين أساسيين من المقاربات لفهم السلوك السياسي الإنساني: أولهما مقاربة موقفية تعتبر البيئة، أو الموقف المحيط بالفرد، أكثر أهمية في تشكيل سلوك الفرد أو دوره في المجال العام من نزعاته أو خصائصه الشخصية أو إنتمائه الحزبي؛ أما الأخرى فهي المقاربة النزوعية التي ترى أن شخصية الفرد وما لديه من إعتقادات وقيم أو حتى موروثات جينية، أكثر تأثيراً في هذا المضمار؛ بل يمكن، على العموم، النظر إلى السلوك السياسي على أنه حدث مدفوع بأسباب داخلية أو مؤثرات خارجية أو بمزيج من هذين النوعين. إقرأ المزيد