تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار المشرق
نبذة نيل وفرات:يظهر العهد الجديد بمظهر مجموعة مؤلّفة من سبعة وعشرين سفراً مختلفة الحجم وُضعت كلّها باليونانيّة، ولم تجر العادة أن يُطلق على هذه المجموعة عبارة العهد الجديد إلاّ في أواخر القرن الثاني.
فقد نالت الكتابات التي تؤلّفه رويداً منزلة رفيعة حتّى أصبح لها من الشأن في إستعمالها ما لنصوص العهد القديم ...التي عدّها المسيحيّون زمناً طويلاً كتابهم المقدّس الأوحد وسمّوها "الشريعة والأنبياء"، وفقاً للإصطلاح اليهوديّ في تلك الأيّام.
وإذا انتهى الأمر إلى أن يُطلَق على جملة تلك الكتابات عبارة "العهد الجديد" فذلك يعود إلى جوهره إلى أنّ اللاهوتيّين المسيحيّين الأوّليين رأوا ما ذهب إليه بولس (2 قور 14/3)، وهو أنّ تلك النصوص تحتوي على أحكام عهد جديد تحدّد عباراته العلاقات بين الله وشعبه في المرحلة الأخيرة من تاريخ الخلاص.
وأدّى بالمسيحيّين كلامهم على عهد جديد إلى إطلاق عبارة "العهد القديم" على المجموعة التي كانت في الماضي تسمّى "الشريعة والأنبياء" فأشاروا بذلك إلى أنّهم يرون في تلك المجموعة قبل كلّ شيء ما فيها من أحكام العهد الموسويّ القديم الذي جدّده يسوع وتخطّاه. إقرأ المزيد