تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: مركز البحوث والدراسات الإسلامية
نبذة الناشر:تعدّ المعجمات المرجع والحكم في معرفة المعاني، والقرآن الكريم وتفسيره هو المرجع والمآل للمعجمات، وذلك لأن المعجمات إشتقّت أغلب مادتها اللغوية من تفاسير القرآن الكريم، وأغلب شواهد هذه المعجمات هي من القرآن الكريم وقراءاته، ولهذا يحق القول: أنّ المعجمات ولدت من رحم تفاسير القرآن الكريم، صحيح أن علماء اللغة جمعوا ...مفردات اللغة ودونوها في القرون الثلاثة الأول من الهجرة النبوية الشريفة، وجابوا الصحراء، إلا أن القرآن الكريم قد منحهم كمّاً هائلاً من المفردات العربية التي فسّرها المفسّرون، وإستشهدوا على صحتها بأشعار العرب وأقوالهم وكان للصحابة جهدهم في تفسير القرآن الكريم وبيان معانيه، ولم يجدوا عسراً كبيراً في ذلك لأن اللغة كانت في متناول أيديهم، ما عدا بعض الألفاظ التي كانت غريبة على البيئة المكية أو المدينة، فطلبوها عند القبائل.
وعليه فان تفسير القرآن الكريم كان الأساس الذي بنيت عليه المعجمات، لا بل إن المعجمات إنما نشأت لخدمة تفسير القرآن الكريم، فالمعجمات إستقت من التفاسير الشيء الكثير، وفي الوقت نفسه أعانت المتأخرين من المفسرين في رفدهم بالمعاني. لهذه الأسباب وغيرها بدت الدلالات القرآنية وكأنها موسوعات علمية لها طابعها ويجد فيها الباحث ملاذاً لكثير من المسائل التي هو بحاجة إلى حلها. حيث عهد إلى إستخلاص المعاني اللغوية في تفسير القرطبي. وهذا يعّد من الأعمال المتميزة التي أضافت معجماً جديداً إلى المعجمات اللغوية، إذا قدّم بذلك معجماً دلالياً للمفردات القرآنية، وقد أسند المواد اللغوية إلى مصادرها، مؤثقاً عمله توثيقاً علمياً صحيحاً فكان عملاً رائعاً بحق ومتميزاً لما فيه من علم لغوي زاخر. إقرأ المزيد