تاريخ النشر: 01/06/2016
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:في روايتها "شتات نينوى" ترصد الروائية غادة صديق رسول الواقع الإجتماعي السياسي في العراق منذ ستينيات القرن العشرين وإلى اليوم (2016)، وتبدو الموصل هي الفضاء الروائي الذي تدور فيه أحداث الرواية" أما تظهير الأحداث فيتم على لسان الراوي / أحمد رابح عباس الطفل الذي كان عالمه يتسع لمدينته وأسرته ...وأصدقائه وكتبه توفي والده في حادث سير، وأخذت أمه بعدها لقب (الأرملة) التي كرّست حياتها لرعاية ولديها "أحمد" الذي دخل المدرسة الإبتدائية، و "عباس" الأعمى الذي دخل مدرسة دينية يتعلم من خلالها قراءة القرآن، أما الأم فتابعت عملها كمساعدة لطبيبة نسائية، تتقاضى مرتباً أمّن كفاف تلك الأيام.
والرواية في مضمونها تشكل سجلاً حافلاً للأحداث التي مرّت على البلاد، وأثرها على المواطن العراقي سواء على صعيد السياسة الخارجية، أم الداخلية، لذلك تحيل الرواية بخطابها ولغتها إلى ما كان يتخبط به أبناء العراق على مرّ التاريخ المعاصر، ويأتي ذلك من خلال وقائع وأحداث منتقاة اختارتها الكاتبة، وحولتها إلى لحظة روائية، ليصبح التاريخ جزءاً من الرواية، وخاصة أنها أرّخت للحظة زمنية قاسية ومعاصرة في تاريخ الموصل، كشفت عن مجموعة من الممارسات الوحشية، عند اقتحام تنظيم الدولة للموصل، ومنها القصف، والقتل، وارتكاب المجازر وترويع الآمنين وتهجيرهم إلى مدن أخرى. تقول الكاتبة غادة صديق رسول: "عندما غادرت الموصل في أوائل عام 2015 كانت (شتات نينوى) لا تزال في المنتصف. هربت من مدينتي قبل أن يحولوا ولدي إلى قاتل، وحتى لا يغطوا وجه طفلتي بخرقة سوداء، كانت كلمات هذه الرواية عزائي الوحيد طوال الطريق، وكنت أردد في قلبي ما أتذكره منها وهم يفتشون أمتعتي حاملين أسلحتهم التي لا يتخلون عنها ولو لبرهة، في الطريق الطويل ما بين الموصل وبغداد، كتبت في ذهني خاتمة الرواية، لأنتصر على كل ذلك الخذلان بطريقتي، فرددت مع (أحمد) شخصيتي الرئيسية:
لم يمر يوم من دون أن أرفع رأسي إلى سماء الموصل، وأتملّى حسن زرقتها وبراءة غيمها ورشاقة كل الطيور التي تعبر سماءها. السلام على الموصل في عزها، وفي عز حزنها، السلام على الموصل البهية.نبذة الناشر:عندما غادرت الموصل في أوائل عام ٢٠١٥ كانت (شتات نينوى) لا تزال في المنتصف.
هربت من مدينتي قبل أن يحولوا ولدي إلى قاتل، وحتى لا يغطوا وجه طفلتي بخرقة سوداء.
كانت كلمات هذه الرواية عزائي الوحيد طوال الطريق، وكنت أردد في قلبي ما أتذكره منها وهم يفتشون أمتعتي حاملين أسلحتهم التي لا يتخلون عنها ولو لبرهة.
في الطريق الطويل ما بين الموصل وبغداد، كتبت في ذهني خاتمة الرواية، لأنتصر على كل ذلك الخذلان بطريقتي، فرددت مع (أحمد) شخصيتي الرئيسية:
"لم يمر يوم من دون أن أرفع رأسي إلى سماء الموصل، وأتملَّى حسن رزقتها وبراءة غيمها ورشاقة كل الطيور التي تعبر سماءها. السلام على الموصل في عزها، وفي عز حزنها. السلام على الموصل البهية أم العلاء عدد ما أزهرت الأرض، وغردت الطيور. السلامُ عليها...". إقرأ المزيد