تاريخ النشر: 04/03/2011
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"الألوان تنضب حين نتوقف عن الحلم" فهل تصبح "رمادية" بالتأكيد نعم، هكذا تصف الكاتبة "غادة صديق رسول" مدن العراق، وفضاءات الروح في مجموعتها الرائعة "رمادية" وهي تحتفي بالمدينة وتتعاطى معها كثيمة سيدة في النص أو كبطلة رئيسة، هي صور حية تسوقها الكاتبة للمكان والزمان تتنوع بالشكل والمحمول الدلالي تعبر ...من خلالها عن مشاهد يومية، وتجارب حية يرزح تحت وطأتها الشعب العراقي، حيث اكتست "الشوارع بالحزن باتت مخيفة في هذه المدينة لفرط ما تغيرت" و "كل شيء تغير فلم تعد الأيام تبدو جميلة أو حميمة ولا حتى حقيقية يا مدينة روحي" فمن مدينة الموصل إلى رأس الكور إلى مدن عراقية أخرى تبرز الصورة بوضوح في مستويات من الإبداع مختلفة، فجاءت نظاماً سردياً متواصلاً حمل معه مستجدات حرب العراق وما خلفته من ضياع روحي وفكري وغربة وهجرة أصبحت تحفر في الذات العراقية وتخدش صفاءها. " وماذا ستقولين يا رمادية؟/ هل ستفهم أن هذه الحفر في الشارع تشبه ثقوباً في روحك؟ هل ستجدني مجنونة حين أخبرها أني أبحث عن الألوان والفرح، وعن كائن يشبهني على الرغم من أني لست واثقة في وجودي ...".
هذا العمل، محاولة لقراءة وجه الرفض والإحتجاج فكراً وسلوكاً لكل السياسات التي انهكت الإنسان العربي والعراقي خصوصا؛ هي قصة كل عراقي يعيش في دوامة السياسات المتقلبة، والإختلاف اإيديولوجي والعقائدي حول مفهوم الوطن إلى البحث عن بر الأمان ... جديرة بالقراءة ... إقرأ المزيد