تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: مركز البحوث والدراسات الإسلامية
نبذة نيل وفرات:كانت بغداد تمثل مركز الحركة الفكرية للثقافة العربية الإسلامية ، ومنها انطلقت عملية بناء المدارس والجامعات العربية الإسلامية متمثلة بالنظامية والمستنصرية وغيرها من المدارس البغدادية التي كان لها الدور الريادي في التأثير بالأمم الأخرى .
في هذا الكتاب يبحث الدكتور عامر حميد السامرائي في أهمية المدرسة النظامية ويستقي ...أثرها وأخبارها وثقافتها خدمة للتراث العربي الإسلامي وللمهتمين به ، كونها تعد من معالم بغداد ومفاخرها الثقافية في العصر العباسي .
وبناءً على ما تقدم انتظم الكتاب في أربعة فصول ، تناول الفصل الأول دور العلم في العالم الإسلامي قبل النظامية ، حيث ابتدأ بالمسجد وحلقات العلم التي تعقد فيه ، مروراً بالكتاكيت التي مثلت المراحل الإبتدائية للدراسة في العالم الإسلامي ، فضلاً عن حلقات ومجالس المناظرة للعلماء البارزين ، حتى ظهور داء الحكمة كمركز للتعليم ، بينما تناول الفصل الثاني " المدرسة النظامية " من حيث تسميتها وتأسيسها وتحديد موقعها معه إعطاء وصف كامل لأقسام المدرسة ، والتعرّف على نظامها التدريسي ومكتبتها الغنية بالمؤلفات النادرة .
وتطرق الفصل الثالث إلى علماء المدرسة النظامية وفقهائها الذين حضروا فيها للتزوّد بثقافتها من مختلف الأقطار الإسلامية ، ثم الوعاظ الكبار الذين كانوا يجلسون للوعظ فيها ، ثم من سكنها من حملة الشريعة الإسلامية . وفي الفصل الرابع تم التطرّق إلى أثر المدرسة النظامية الثقافي ودورها في رفد الثقافة العربية الإسلامية بالعلماء والمفكرين والشخصيات البارزة فيما بعد بالدول العربية الإسلامية ، . كما تضمن الفصل دور المدرسة في التأثير بالغزاة التتار وإدخال بعضهم في رحبة الإسلام بالتعاون مع المدرسة المستنصرية والمدارس البغدادية الأخرى . إقرأ المزيد