تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: منشورات الجامعة اللبنانية
نبذة الناشر:أجمعت المؤتمرات الدولية التي رعتها اليونيسكو خلال العقد الماضي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، على أن للتربية دوراً ريادياً هاماً في خلق الوعي والفهم لقضايا البيئة. من هنا تأتي ضرورة أن ترتكز المناهج التربوية الحديثة بفلسفتها على إتخاذ موقف إيجابي تجاه المحافظة على البيئة الطبيعية والإجتماعية والمدنية وتجاه كيفية ...إستعمال الموارد الطبيعية بطريقة عقلانية مدروسة. إذ لا يجوز الإستمرار في تغيير الموازين الطبيعية وتعريض الكائنات الحية للخطر. لقد كثرت المشكلات البيئية وتجاوزت العالمية إلى الشمولية، فشملت كل جوانب الحياة كتلوث المياه والتربة والنبات والغذاء، وصولاً إلى التلوث الفكري والنفسي، ومما لا شك فيه فللتلوث آثار سلبية أبرزها: الإحتباس الحراري، وإستنزاف طبقة الأوزون والتربية النباتية والحرشية وإنتشار الأمراض والأوبئة، وإلى ذلك فإن لبنان يعاني كباقي دول العالم من التلوث ومخاطره والتي تعدّ بالدرجة الأولى نتيجة سلوك الإنسان اللامسؤول تجاه البيئة. وقد أسهمت المشكلات البيئية بإيجاد الوعي البيئي بكل هذه المخاطر التي تهدد الحياة البشرية على المستويات كافة: المحلية والإقليمية والدولية، لدرجة أنها أوجدت محاولات حديثة لخلق إستراتيجيات تُعنى بتحسين ظروف العيش من أجل البشرية. فالوعي البيئي لا يتحقق إلا من خلال التربية البيئية في السلوك اليومي للإنسان.
من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب الذي يتمحور حول الموضوع البيئي بما يشمل دراسة تتناول تعديل السلوك الإنساني اليومي تجاه البيئة من خلال التربية البيئية التي تساهم في رفع مستوى الوعي البيئي وإكساب الفرد المعارف والمهارات وتكوين إتجاهات سلوك إيجابية تحترم البيئة. إقرأ المزيد