تحصيل المرام من تاريخ البلد الحرام (للامام العلامة ابي الطيب تقي الدين محمد بن احمد بن علي الفاسي المكي المالكي (775 - 832هـ/1373 - 1429م)
(0)    
المرتبة: 94,507
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: مركز البحوث والدراسات الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن الكتابة في تواريخ المدن من حسنات علماء هذه الأمة ، لا سيما البيت الحرام ومكة المكرمة التي غدت أماً للقرى من حولها ؛ بل كعبة القصد للمسلمين جميعاً . ولو نظرنا في الروايات التاريخية ، والمصنفات الإخبارية ، ودراسات الأحوال والحضارات ، وبالمناخ والبيئة والناس من خصائص ؛ ...بل نوادر وملاحظات ، وعلى كثرة ما ألف وصنف في الموضوعات ؛ فإن جوانب منها ما تزال تنتظر من يكسوها بالعلم والمعارف ما تظهر به حقيقتها التاريخية . فمكة بيت الله [ إن أول بيت وضع للناس ببكة مباركاً وهدىً للعالمين ] فإن تاريخها ينتقل مشافهة ، وعلى ما عرف لأهلها العرب من الأمية التي لا تعنى بالكتابة أو التدوين ، عنايتها بالرواية ، والأخذ عن أهلها بصدق وأمانة . وقد كان هناك اشتياق في التاريخ للبيت الحرام ، وتدوينه ، ولم يصل مما كُتب عن تاريخ مكة قبل هذا الكتاب إلا كتاب ، وقسم من كتاب آخر طُبع كلاهما وتداولهما الناس منذ القرن الثالث الهجري الأول : أخبار مكة للإمام أبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي ( ت 250 ه ) . والثاني : النصف الثاني من كتاب الإمام أبي عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي ( ت في حدود سنة 279 ه ) غير أن الله قيض للإمام العلامة الحافظ أبي الطيب تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي ( ت 832 ه ) أن يضع كتاباً فيه أخبار مكة بتفصيل كثير ، وإحاطة شاملة ، واستيعاب دقيق ، لما عند الأزرقي والفاكهي ، وما نقله عن موارد عند غيرهما من الروايات والنقولات فضلاً عن مشاهداته ، فعُد كتابه من المصادر الوافية بعد كتابي الأزرق والفاكهي ، وقد رتبه في أربعين باباً ، ألمّ فيها بما يتصل بتاريخ مكة حتى عهده في القرن التاسع الهجري ، وجعل كتابي الأزرق والفاكهي الأصل الذي بنى عليه كتابه ، فكان المصدر المستفاد لمن أتوا من بعده ، ممن يؤلفون في الموضوع ، ويعنون بأخبار مكة والبيت الحرام ؛ مثل جمال الدين محمد بن طهيرة ( توفي في حدود سنة 980 ه ) . ومثّل العلامة قطب الدين الحنفي ( ت سنة 988 ه ) . من هنا تأتي أهميته ليكون موضعاً للإهتمام والإعتناء والتحقيق والبحث . فخرج في هذه الطبعة محققاً . وقد تم ترتيبه ضمن قسمين : الأول : القسم الدراسي ، والثاني : القسم التحقيقي . وقد تضمن القسم الأول ( الدراسي ) ثلاثة فصول دار الأول منها حول سيرته الذاتية . أما الفصل الثاني فقد تضمن سيرته العلمية ، ثقافته ، شيوخه ، مؤلفاته ، وجاء الفصل الثالث والذي تضمن منهج الدراسة والتحقيق أربعة مباحث : الأول : الدراسات التي اختصت بمكة ، الثاني : أهمية الكتاب ومكانته عند الدارسين ، الثالث :منهج المؤلف وموارده ، الرابع : وصف المخطوطة . أما القسم الثاني فقد تضمن متن الكتاب محققاً ، حيث اعتنى المحقق بضبط النص ، وتخريج الآيات والأحاديث ، ووضع التراجم والفهارس مما أغنى الكتاب وجعله ميسراً في معلوماته لدى القارئين والباحثين والمؤرخين . إقرأ المزيد