أنظار لسانية في آيات وسور قرآنية ؛ الدلالة والتكرار
(0)    
المرتبة: 289,032
تاريخ النشر: 02/08/2016
الناشر: مكتبة عدنان للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في محاولة للجمع بين الموروث النحويّ العربي الأصيل، والنحو ضمن اللسانيات الحديثة، وتوظيف المناهج الحديثة في الدراسات القرآنية، كتب الدكتور مهدي صالح سلطان مجموعة بحوث تُعنى بدراسة الجملة القرآنية ومكوناتها ودلالاتها، وإتساق الجمل في نصوصها، جمعها في كتاب واحد انتخب له عنواناً مناسباً "أنظار لسانيّة في آيات وسور قرآنية: ...الدلالة والتكرار ... الهدف منه تَدبُّر آخر لنصوص القرآن الكريم، وتراكيبه، ومفرداته، والسبب الذي جعل المؤلف يقدّم هذه القراءة - كما يقول - "ما ظهر لي من دقّة نظمه، وترابط نصوصه، وكذلك ما يُميّز الدلالة القرآنية والإختيارات اللغويّة المناسبة، والتراكيب المطابقة لمقتضى الحال، والأساليب المعبّرة عن المواقف الملائمة لما وُضعِتُ له، وانسجمتُ معه".
ولهذه الغاية، جاءت فصول الكتاب الستة، قدم المؤلف في أولها بحث لسانيّ تطبيقي في شأن قرآني، لِما يبيّن التخريج النحوي لبعض التراكيب التي احتوت (كان التامة)ن وإستعمال جملها، وما يمّيزها من (كان الناقصة)، والأساليب اللغويّة التي وردت فيها، ودلالها في هذه الأساليب.
أما الفصل الثاني فهو دراسة لــ "عبارة: ﴿أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ﴾... وقد تم للمؤلف عرض دلالتها وسياقها وتركيب جملتها، والنصوص التي عُرضت فيها، ومناسبة تكرارها والأقوام الذين عبدوا هذه الأسماء، أو جادلوا فيها... بينما بحث الفصل الثالث في "الربط بالتكرار بين أجزاء سورة هود عليه السلام" وفيه تم دراسة التكرار، وكيف وُظّف هذا التكرار في الربط توظيفاً فنياً رائعاً يوصل محاور السورة بعضها ببعض ويميّزها من غيرها ومنها: التكرار في بناء إفتتاح السورة.
والأمر مثله في نظم خاتمتها، ومحاور معانيها العامة، وفي سرد قصصها، وكذلك الربط بصيغ الزمن وتتابع تراكيبه وكذلك درس المؤلف في الفصل الرابع "التكرار في سورة النجم" مُبيناً بنائها اللغوي ومقاصدها والمعاني التي احتوتها، وكاشفاً عن العلاقات التي تشد أجزاءها...
أما الفصل الخامس فهو عن "الجدال والنجوى في سورة (المجادلة) وقد درس فيها المؤلف تكرار صيغ (النجوى) ولفظ (تجادلك) وتكرار صيغ (الجدال)، والحاقة هي الجزاء والنتيجة، فبيّن المؤلف إمتداد زمن نص هذه السورة ما بين الحاضر، حاضر المخاطبين من أهل مكة، وزمان المستقبل، زمان الوعد والوعيد.
وقد أدى هذا المعنى قرائن زمنية كما يرى المؤلف تضافرت مع اللفظ المحوري (لفظ الحاقة) عرضه في مباحث فرعية قرأ فيها: التتابع الزمني في سورة الحاقة، دلالة (الأفعال) في السورة، الظروف والقرائن الزمنية الأخرى، والزمن الإجتماعي والذي يسمونه الزمان التقويمي أو الطبيعي، "دوران الارض"، و"حركة الأفلاك". إقرأ المزيد