حكومة الهند البريطانية والإدارة في الخليج العربي
(0)    
المرتبة: 17,262
تاريخ النشر: 10/11/2017
الناشر: مكتبة عدنان للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:استعصمت منطقة الخليج العربي من الوجود البريطاني في بداية أمره بشجاعة إنسانها وبطبوغرافية أرضها وقسوة مناخها، ولم ترضخ المنطقة إلا بعد أن تغلبت التقنيات والصناعات المتطورة على الصعوبات الأيكولوجية.
حارب أهل الخليج في البداية الوجود البريطاني كما حاربوا كل وجود إستعماري لكل قوة دولية سبقته إلى الخليج لكنهم انكسروا أمام القوّة ...البريطانية أخيراً فاضطروا أن يهادنوا وأن يتعهدوا بترك تنظيم علاقاتهم ببعضهم البعض في شؤون الحرب والسلم إلى المقيم البريطاني.
وتعامل العديد من شيوخ الخليج العرب مع هذا النفوذ الطاغي للبريطانيين مختارين أحياناً لتطابق مصالحهم مع المصالح البريطانية أو مرغمين في كثير من الأحيان، لكنهم، رضوا أم أبوا، ظلّوا يهادنون حكومة الهند التي جعلت من الخليج وحدة إدارية واحدة يحكم فوقها مقيم يسوس شيوخه العرب بالتهديد والترغيب ويتولى تنظيم شؤونهم الإدارية والإقتصادية.
أدرك أهل المنطقة أن الوجود البريطاني في الخليج العربي كان يسوقهم إلى دروب لا تلتقي، ولما لم يكن لهم من سلوكها بُدّ سلوكها.
إن المسيرة التي قادها الوجود البريطاني المهيمن في الخليج - في درب التية متنافرة بعيدة المدى، فالخليج أول منطقة في عالمنا العربي يضربها الإستعمار وآخر منطقة - فيما عدا فلسطين - تخرج من قبضته في العصر الحديث، فلا بأس إن كانت مسيرة اللقاء بين الأشقاء مضنية.
إن ما يبذله الخليجيون لرأب الصدع في دروب اللقاء وتمهيدها سيكتب عنه المؤرخ العربي غدا بقلم تخلّص من وطأة الألم الذي ينتاب قلم المؤرخ العربي المعاصر حين يؤرخ لخليج الهند البريطانية. إقرأ المزيد