تاريخ النشر: 12/07/2016
الناشر: منشورات الجمل
نبذة نيل وفرات:لماذا تقتل السلطةُ الشعراء؟ السؤال الذي يطرحه حيدر الكعبي في كتاب انتخب له عنوان "أعمدة النيران الخضراء" ليكون له شرق جمع انطولوجيا الشعراء العراقيين الذين قتلهم نظام البعث العراقي والرئيس الأسبق صدام حسين، وليقوده السؤال الأول إلى سؤال آخر: لماذا يحرص معارضو السلطة على التوثيق لأولئك القتلى؟ يجيب الكعبي: ...أن السلطة لا تقتل الشعراء لكونهم شعراء.
فمن المشكوك فيه أن تكون قصائد خالد الأمين السوريالية، ذات الرسالة غير الواضحة، قد شكلت تهديداً للسلطة بحيث اضطرتها إلى قتله، إن السلطة تقتل الشعراء لأنهم معارضون لسياستها، خارجون على خطها، غير قابلين للترويض، سواء عبّروا عن موقفهم هذا في شعرهم أو لا...
من هنا، أخذ المؤلف الكعبي على عاتقه حفظ حقب هؤلاء الشعراء في كتابٍّ يكتبهم، فهم - برأيه - أولى الجميع بالبقاء لأنهم دفعوا ثمنه بأصعب العملات، هذه الأنطولوجيا، إذن، هي إنتصار للحقيقة...".
في ضوء ما سبق جمع حيدر الكعبي في هذا الكتاب الشعراء الذين قتلهم صدام للفترة (1968- 2003) وهم من شعراء الفصحى والشعر الحديث، بعد أن قدم لكل شاعر بنبذة عن حياته وحتى إعتقاله، وقصائد قالها مع مصدر كل قصيدة وصورة لكل شاعر، ومن هؤلاء الشعراء نذكر: "خالد الأمين، 1945- 1972"، "مهدي طه، 1953- 1975"، "عبد الجبار عيسى، 1950- 1976"، "عبد الحسين الشذر 1952- 1980"، "غازي الفهد، 1953- 1982"، "أحمد عباس الميَّاح، 1953- 1983"، خليل المعاضيدي، 1947- 1984"، "مناضل نعمة 1960- 1984"... وملحق عن "شعراء لم يعثر على قصائد لهم" مثل: "قيسى حيدر، 1952- 1976"، "عبد الجليل الزبيدي، 1946- 1983"، "جواد الربيعي 1955- 1983". إقرأ المزيد