كتاب الأساس لعقائد الاكياس
(0)    
المرتبة: 127,047
تاريخ النشر: 01/04/1980
الناشر: دار الطليعة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مؤلف هذا الكتاب هو أحد الأئمة الزيدية المتأثرين بمواقف المعتزلة العقلية، فيدافع عنها، وفي ذات الوقت يقابلها بمواقف المخالفين لهم. فيعتبر المؤلف مجدداً لمذهب الاعتزال القائم على العقل، في القرنين العاشر والحادي عشر للهجرة، أي السابع عشر للميلاد.
وللكتاب قيمة تاريخية كبرى، إذ أنه يبين أن مذهب الاعتزال العقلي كان ...له مدافعون مبرزون في اليمن حتى القرن العاشر الهجري، بعد ما هوجم أتباع هذا المذهب في القرن الرابع الهجري في العراق.
وبالعودة لمتن الكتاب نجد أن المؤلف قد اتبع تقسيم المعتزلة لأصولهم الخمسة، ويخصص لكل أصل منها ما يسميه "كتاباً" في مصنفه هذا. وهذه "الكتب" (التي هي في الواقع فصول) هي: كتاب التوحيد- كتاب العدل- باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- كتاب المنزلة بين المنزلتين- كتاب الوعد والوعيد.
وقدم لهذه "الكتب" بتعريف لعلم الكلام وفائدته، وخصص عدة فصول للعقل وأهميته في إدراك الحقائق، كما حلل المؤلف مدركات العقل وأهميته في إدراك الحقائق، كما حلل المؤلف مدركات العقل والأدلة التي يعتمد عليها، والفرق بين العلة والسبب والشرط ومعنى الحد.
ولما كان المؤلف زيدياً فقد خصص "كتاباً" للنبوة وآخر للإمامة، أوضح في الأول معنى النبوة وصدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتكلم عن المعجزات وعن الشريعة والكتاب (القرآن) والسنة والقياس والنسخ. أما في "كتاب" الإمامة فقد أوضح المؤلف شروطها والدليل على صحتها في علي بن أبي طالب وسلالته، وذكر في خاتمة مؤلفه من هم الأئمة من سلالة علي الذين لهم الحق الشرعي فيها، مؤيداً أقواله بأحاديث نبوية.
بعد هذه المقدمات العامة، يبدأ المؤلف بـ"كتاب التوحيد" فيعرف معنى هذا اللفظ، ثم يبحث مسألة حدوث العالم، ويأتي بالأدلة الشرعية المستمدة من الكتاب (القرآن) وبالأدلة المنطقية، ويرد القول بالقدم، كما يثبت وجود محدث للعالم، ويتعرض إلى صفاته تعالى، ويتفق مع المعتزلة في رد هذه الصفات إلى الذات، مستعرضاً كل صفة على حدة، ومناقشاً موقف المعارضين له.
وجاء "كتاب العدل" صدى لموقف المعتزلة في هذا الأصل أيضاً.
وفي "كتاب النبوة" يعرف القاسم النبوة بأنها وحي الله إلى أزكى البشر عقلاً وطهارة، والنبوة سبب التنوير الذي أراده الله للإنسان, ويميز المؤلف بين النبي والرسول والملائكة، ويعتبر المعجز من دلائل النبوة وشاهداً يصدقها.
و"كتاب الإمامة" جاء متمماً لكتاب النبوة، وفي رأي القاسم أنه لا بد في كل عصر من أمام يدفع الظلم وينصف المظلومين ويقيم الحدود، هذا ما يقره العقل ويثبته الشرع. ويذكر المؤلف الشروط التي يجب أن تتحقق في الإمام، وأهمها: البلوغ والعقل، والذكورة، والحرية، والورع، واجتناب المهن المسترذلة والشجاعة، والتدبير، والقدرة على القيام بمهام الإمامة، والسخاء والسلامة من المنفرات نحو الجذام، وسلامة الحواس والأطراف والعدالة، وإن يكون قرشياً.
أما فيما يتعلق "بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" فيقول القاسم أنه لا يؤمر بهما إلا المكلف العالم بهما والقادر عليهما.
أما المحتسب فوظيفته أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ويشترط في المحتسب العدالة والذكورة والحرية والبلوغ والعقل والتدبير والقوة وسلامة الأطراف.
ثم يتطرق المؤلف إلى الأصل الرابع من أصول المعتزلة، وهو أصل "المنزلة بين المنزلتين " أورده هنا بعد أن تلكم عن التوحيد والعدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أما بخصوص الإيمان، فيستعرض المؤلف عدة تعريفات أتى بها المعتزلة والأشعرية والجهمية والحنفية والخوارج الخ.
والأصل الخامس والأخير من أصول المعتزلة خاص "بالوعد والوعيد" وهما مستحقان عقلاً وشرعاً حسب رأي المؤلف والله غفور لمن تاب وعمل صالحاً، ولكن، يقول القاسم، لا يحسن العفو مع العلم بأن من أتى بفاحشة لن يقلع عنها، فلم تكن توبته لأجل القبح في العمل الذي أتى به، بل لأجل تجنب العقاب، فمثل هذه التوبة ليست صادقة. ولا يقر القاسم بشفاعة النبي لأهل الجنة يرقيهم بها الله من درجة إلى أعلى منها، أو لأهل النار يخرجهم بها الله منها. لأن الأخرى دار ثواب وعقاب على ما اكتسب الإنسان. إقرأ المزيد