شعرية المفارقة - قراءة في منجز البردوني الشعري
تاريخ النشر: 04/07/2016
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يُمثِّل شِعْر البردُّونيِّ ظاهرة مفارقة في ديوان الشعر العربي، يفارق فيها أساليب التجديد الشعري المعاصر (التفعيليِّ، والنثريِّ)، ويلتقي معها في آن؛ فهو إِذْ يفارقُها في إيقاعاته التي تتصل بموروث الشعر العربي، فإنَّه يلتقي معها في حداثته التي تنفتح على مضامين التجديد الشِّعْري، وبين هذا الإتصال وذاك الإنفتاح تُعطي المفارقةُ ...شِعْرَ البردُّوني مفهوماً آخر للحداثة يخلق له أفقاً شعرياً جديداً.
ولعلّه لذلك ظلَّ البردُّوني متفرِّداً في سياق الشعر العربي الحديث، مع أنَّه لم يبتعد عن سياق الحداثة وشعراء التحديث، وهي خاصيّة مكّنت شِعْره من خلق أُفْقٍ شِعْريٍّ جديدٍ في سياق الشعر العربي عامّة واليمني على وجه الخصوص.
ولعلَّ في هذه الخاصيّة لهذا الشعر المفارق، ما يُسوِّغ لإقامة دراسة تستلجي أبعاد تلك المفارقة، وطرائق تشكّلاتها وأساليبها المتنوّعة في شِعْره؛ لِتُسهمَ في تحديد ملامح خاصيّة ذلك الشعر وأبعاد أفقه الجديد في سياق الشعر العربي الحديث.
إن هذه الدراسة وإن زعمت أنّها تغاير ما قبلها، فإنَّها لا تدّعي لنفسها صفة الكمال والإحاطة بشعر البردوني، ولا حتى التقليل من جهود الدراسات السابقة، وإنَّما تبقى لكلِّ دراسة خصوصيتها النابعة من منطلقها وغايتها.
وإتساقاً مع غاية هذه الدراسة، فقد انتظمت في تمهيد، وثلاثة فصول، فضلاً عن المقدمة والخاتمة، وقد ضمّت هذه الفصول المفارقات في شعر البردُّوني على تنوّعها، من خلال نماذج ممثِّلة اُختيرت بعناية وتأمّل بعد قراءة أعماله الشعرية مجتمعةً. إقرأ المزيد