مسالك التمكين في السياسة الشرعية
(0)    
المرتبة: 189,911
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:... إن قوام السياسة في الإسلام، النظر في المصالح والمفاسد، عند كل تطبيق وحال.
وإن الموازنة في المصالح والمفاسد في السياسة الشرعية الإسلامية، تعتمد على النظر في المآلات والعواقب.
وإن التمكين المطلوب لا يأتي من خلال إعمال النصوص إعمالاً عَميَّاً عن المصالح والمفاسد، بل من خلال التدرج والتأنيس، ورعاية الحال والمال.
إن السكوت ...المؤقت عن دفع المعاصي، أو الأحجام المؤقت عن تحكيم أوامر الشريعة ونواهيها، ليس مخالفة للنصوص، ولا هو إقرار بالمعاصي وقبول بها، بل هو تحكيم للنصوص الآمرة بالتدرّج والتأنيس..
قال ابن تيمية رحمه الله:
"إن من المسائل مسائل جوابها السكوت، كما سكت الشارع، في أول الأمر، عن الأمر بأشياء، والنهي عن أشياء، حتى علا الإسلام وظهر، فالعالم في البيان والبلاغ كذلك قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء، إلى وقت التمكُّن، كما آخّر الله سبحانه إنزال آيات، وبيان أحكام، إلى وقت تمكّن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليماً إلى بيانها".
وعليه فالسياسة الشرعية الإسلامية كلها عدل ورحمة، والحجة على العباد إنما تقوم بشيئين: التمكن من العلم بما أنزل الله تعالى، والقدرة على العمل به.
ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يبلِّغ إلا ما أمكن عمله، والعمل به، ولم تأت الشريعة جملة، كما يقال: إذا أردت أن تطاع فأمُرْ بما يُستطاع. إقرأ المزيد