مدخل إلى سيميوفيزياء المعرفة من أنساق الخطاب إلى أنساق الثقافة
(0)    
المرتبة: 180,726
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن باب العرفان لمتسع بالفضائل حتى ضاقت فيه ذاتي، ولئن أعددت جميل من احتضنوا وساعدوا لصغرت من الخجل حد الذوبان، ولكن للمشيخة منازل ومسالك.
والأولى أن أخص بالذكر الأستاذ الدكتور عبد المجيد نوسي، الذي حماني بظله من حرور سويعات مرت لمدة تقارب العقدين من الزمن ناصحاً وموجهاً وحاملاً في أحيان ...عدة بعضاً من أوزاري، ولعل الإنكباب العميق على البحث في البعض من الأسئلة السيميائية التي ورثها في نفوسنا (السيميائيات السردية، المعرفيات، الجماليات، البصريات) هو الكفيل برد بعض الدين من نعمائه.
كما نتفضل بالشكر المضاعف إلى أستاذنا المبدع حميد الإدريسي، الذي فتح أعيننا على المرجعيات الأنجلوساكسونية من خلال محاور بكر في البحث السيميائي، وعلمنا كيف نميز بين التعالقات في الأنساق السيميائية غير المتجانسة (اللفظي - البصري)، وكم أرشدنا من مرة عندما تتقاطع المفاهيم والمناهج.
لقد شكلت أوراش وحدة خطاب الصورة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة مشتلاً طبيعياً لإستنبات روح البحث في مريديها، فورشة الأستاذ عبد النبي مخوح حول السيميائيات والإبستمولوجيا مكنتنا من التعمق في النماذج الإبستمولوجية، وخصوصاً توماس كون وكارل بوبر، كما أن ورشة فلسفة اللغة والسيميائيات منحتنا فرصة الإحتكاك المباشر بنصوص فيتغنشتين، وعهدنا في أستاذنا صرامة الدرس، فرضعناها بلهف.
تبلورت في ورشات اللسانيات والسيميائيات مع الأستاذ المتمرس أحمد الباهي إوإليات الإطلاع على اللسانيات المعرفية (خصوصاً الطرح التصوري لرأي جاكندوف)، ولتتقاطع على مستوى الإنشغالات النظرية مباحث اللسانيات المعرفية والسيميائيات المعرفية (الإدراك، المقولة...).
كيف تتفاعل السيميائيات والعلوم (الإنسانية والحقة)؟ شكل هذا التساؤل جوهر ورشة السيميائيات الكريماصية (الأصول والإمتدادات) التي أطرها الأستاذ الحسين عقيبي، وتم إستجلاء التعالقات العميقة بين السيميائيات من جهة، وباقي العلوم من جهة أخرى (العلوم المعرفية، الرياضيات، البيولوجيا، العلوم الإجتماعية، البلاغة...) وكانت الحوصلة التشديد على أهمية إنفتاح الدرس السيميائي.
إن المعرفة الإنسانية متجذرة في الحكي، من ثم شكلت ورشات السيميائيات والسرديات إضافة مركزية في روافد المشتل، حيث حاول الأستاذ عبد المجيد نوسي تعميق النظر في التفاعل بين الثقافات بإعتباره تفاعلاً تلفظياً عبر تجديد النظر في الأدب المقارن، وبموازاة ذلك أدى التجذير المفهومي إلى تأصيل النظر في السرديات من خلال أبحاث الأستاذ سعيد جبار، الذي قايس بين البنيات السردية التراثية والبنيات النظرية الواصفة الحديثة، وعلى نفس الإحداثيات النظرية، عمل الأستاذ محمد المصباحي على تكريس أوراشه للوقوف على تمفصل دقيق في التواصل السردي (المسرود له) بإعتباره تمظهراً للتواصل الثقافي.
إن الصرامة المنطقية التي حكمت الأوراش السيميائية تجد تلطيفها في مشتل السيميائيات والصورة الصوفية مع الأستاذ حسن مسكين، حيث تم الوقوف على البنيات السيميائية المتمظهرة والعميقة للخطاب الصوفي، وخصصت ورشة تطبيقية للبحث في خطاب الكرامات للوقوف على تعالق الصوفي والمعرفي في النسق المعرفي. إقرأ المزيد